خلال زيارتي مؤخراً لقمة «روسيا - أفريقيا» في نسختها الثانية في سانت بطرسبورغ، دهشت بالحجم الذي عُقد به هذا الحدث، والذي عكس تماماً الزيادة المطردة لثقل الدول الأفريقية في السياسة والاقتصاد العالميين، وكذلك تعزيز كيانها كعنصر فعال. فمن خلال مشاركة انطباعاتي في هذا المقال، أود الإشارة إلى أن بعض زملائي قد رأوا في هذا الحدث علامات لما يُزعم أنه «سباق من أجل أفريقيا» بدأ في المجتمع الدولي، وهو ما لا أتفق معهم عليه، لأنه وفقاً لمثل هذه الصيغة، يعني أن القارة لا تزال تبدو كجهة مُؤثر بها، وليست كياناً فعّالاً.
ما لا جدال فيه هو أن تحول حرب المعلومات (وهي تجري بالتأكيد) إلى مجال الفضاء السيبراني، لا يمكن النظر إليه إلا على أنه عسكرة لهذا الفضاء، مع عواقب أقل من سباق التسلح النووي، لكنها ربما ليست أقل رعباً.
رغم أن الزيارة كانت بشكل عام خطوة نحو عودة أميركا إلى المنطقة، التي تقلصت مكانتها فيها بمقياس أولويات سياسة واشنطن الخارجية بشكل جديّ بعد التحول إلى آسيا، وعلى وجه الخصوص إلى الصين؛ فمن الواضح تماماً أن مهام رحلة بايدن السياسية كانت أوسع من الشرق الأوسط والمنطقة
بمناسبة انعقاد القمة «الروسية - التركية – الإيرانية» في أنقرة أمس، يزداد الاهتمام في العالم بوضع وآفاق تسوية الأزمة السورية نفسها، وكذلك بالعلاقات بين البلدان الثلاثة «الضامنة». وكان بمثابة مفاجأة إعلان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، في حديث أدلى به في 13 من الشهر الحالي، أن الحرب السورية قد «ان
من الصعب التنبؤ بما إذا كانت روسيا ستربح أم ستخسر نتيجة لتطور الأحداث في سوق الطاقة، وكيف سينعكس على السوق تأثير العمليات السياسية في العالم التي لا يمكن لأحد أن يعتبر نفسه بمنأى عنها.
منذ سنوات بعيدة، قال مؤسس الماركسية، الاقتصادي الألماني كارل ماركس، عبارته الشهيرة: «إن شبح الشيوعية يطوف أوروبا». أصبحت هذه العبارة حقيقة وتحوّل هذا الشبح لاحقاً إلى واقع، وليس في أوروبا فقط. فهل بدأ حقاً شبح آخر يطوف أنحاء العالم اليوم - شبح «صدام الحضارات» الذي تنبأ به عالم السياسة والاجتماع الأم
يزداد تأثير التقارب الذي يجري بين روسيا وبعض دول الخليج على التسوية السورية. أما فيما يتعلق بالتعاون بين موسكو وإسرائيل في هذه المسألة فلقد برزت فيه تعقيدات؛ ففي الأسبوع الأخير زادت موسكو من مستوى الانتقادات لإسرائيل بسبب ضرباتها لأهداف إيرانية في سوريا.
كارثة طائرة «إيل 20»، التي كان على متنها 15 عسكرياً روسياً في أجواء سوريا، غرب ساحلها، يمكن أن تؤدي إلى أزمة حادة في العلاقات بين روسيا وإسرائيل. وزارة الدفاع الروسية، بعد كشف كل ملابسات المأساة، حملت إسرائيل كامل المسؤولية.