صياغة التغطية الإعلامية لزيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إلى الرباط، ونواكشوط، تكشف عن انتقال في سياستها الرامية إلى كسر العزلة العربية التي فرضت عليها.
الفشل في إيجاد حل لمعضلة الشارع اللبناني الملتهب بفوضى الرغبات السياسية إلى حد التطاحن الذي ينذر بالخطر المحدق بمنطقة الشرق الأوسط، يعود لعدم امتلاك النظام الرسمي العربي لمفاتيح الأزمة المعقدة..
ما هدأ لبنان يوما منذ إنهاء الاحتلال الفرنسي الذي زرع بذور الانقسام الطائفي فيه، في رؤية قاصرة لم تسقط بالتقادم، دُوِّنت في دستور جزَّأ الشعب الواحد، وعزله في مساحات جغرافية ضيقة.
تنفرد المملكة العربية السعودية في مفاوضات المصالحة مع دولة قطر، بينما يقف شركاؤها في محور القطيعة الرباعي “مصر الإمارات والبحرين” بعيدا عن هذا المسلك الدبلوماسي الذي يفتح طريقا لحل سياسي توافقي .
أوروبا لا يعنيها استقرار اقتصادي وأمني في العالم العربي، فهي المدركة أن شراكتها مع العرب ضربٌ من الخيال، فهي جاءت لتعطي الأنظمة العربية مفاتيح لغلق أبواب الهجرة غير الشرعية، التي تهدد استقرار حكومات دولها القابلة للسقوط في أي لحظة، دون الخوض في معالجة أسبابها.
الإنجيليون يتمادون في إطلاق عنصريتهم، حين يجردون العرب المسيحيين من دينهم المسيحي، ويسقطون عنهم آدميتهم، ولا يعطونهم حتى الحق في تملك ديارهم في الأرض المقدسة، وحين انتزاعها منهم، يعتبرونها قربانا للرب المسيح.
·مرجعية طائفية، ضمن رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق وجودها، ومنحها ثقلا لا يستقيم في مقومات دولة يراد لها أن تنتعش بمدنيتها، تشرع قتل من يقاوم النفوذ الإيراني البغيض، وتغذي الصراع المذهبي.