تبدو مشكلة اليمن شبيهة بمشاكل بعض البلدان العربية (العراق، سوريا، لبنان، ليبيا)، لا يمتلك أبناؤها إرادة تقرير مصيرهم بأنفسهم، بل إن مصيرهم مرتبط بصراع القوى الإقليمية والدولية، وبمدى تقدم هذه الأخيرة على طريق التوافق من إيجاد مخارج متفاوض حولها
ثمة مجموعة من الأحكام المُسبقة غير السليمة عن عملية بناء الدساتير، أو الحديث عن صياغتها، وهي في أغلب الظن أحكام، إما نابعة من سوء فهم وعدم دراية، أو كلام يُعتقد بصوابه.
يحضرني في هذا السياق ما حصل في أكثر من مؤسسة جامعية، كان آخرها ما تمّ تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إحدى كليات جامعة فاس، وما نُشر عن مؤسسات أخرى بجامعات أخرى في وسط البلاد وجنوبها
لم يظن كثير من الفرنسيين أن تسريب َجريدة " لوموند" الشهيرة "فيديو"، يُظهر الشاب " "الكسندر بنعلا" Alexandre Benalla وهو يقوم بتعنيف شابين في تظاهرة عيد العمال الأخير )فاتح أيار/ مايو 2018( ، سيحظى بكل هذا الاهتمام، وسيتحول إلى " قضية دولة "، بعدما كان يُظن أنه مجرد خطأ قضائي عابر.'
تُنبهنا سبعُ سنوات على دخول الدستور المغربي الجديد حيّز التطبيق؛ إلى أننا في حاجة ماسة إلى الارتقاء إلى روح الدستور، والفلسفة الثاوية خلفه، وفي مقدمتها ضمان الممارسة السليمة للحريات وحقوق الإنسان، وتوفير شروط تحقيق العدالة الاجتماعية
في حال عدم استدراك ما حصل بالحوار وبالبحث عن المشترك، نتوقع أن تستمر الاحتجاجات بشكل أو بآخر. فقد تخمد وتدخل مرحلة الكمون، لكن لا تلبث أن تظهر من جديد هنا أو هناك
تقرير مرور سنة على حكومة العثماني لم يكن صادقا في روحه، وجاء بعيدا عن الواقع كما يعيشه الكثير من المغاربة ويتطلعون إلى تغييره، بل يمكن وسمه بـ"تقرير الحكومة إلى الحكومة"، وليس تقرير الحكومة إلى المواطنين
تعبر المفارقات عن حقيقة وجود اضطرابات في رؤية أمريكا لذاتها ولطبيعة قيادتها للعالم، ولربما لم يحسن الاستراتيجيون الأمريكيون تقديراتهم في تمثل منعطف نهاية القرن العشرين، حين بشروا بـ"نهاية التاريخ" وتوحد العالم في المنظومة الليبرالية، واستفراد أمريكا بمصادر القوة في العالم
كل سنة تمر والفجوة المعرفية بين العرب وغيرهم من المجتمعات تزداد اتساعا وعمقا، علما بأن المعطيات الإحصائية والكمية عن حال المعرفة في البلاد العربية واضحة ومعروفة لدى صناع القرار، وشرائح واسعة من المجتمعات..
حركات الاحتجاج في البلاد العربية ما زالت متأرجحة بين رفع سقف احتجاجها، وتقديم تضحيات بشرية بالغة الأهمية، وإجهادها من أجل تغيير طبيعة نظمها السياسية، وممارسة نخبها
ليس المغرب أقل قدرة وكفاءة من النماذج المشار إليها أعلاه، فقد كان في مسنوى كوريا الجنوبية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي وليس بعيدا عن تركيا وماليزيا في هذا الإبان، لكن الفرق بيننا وبينهم أنهم آمنوا وصمموا على بناء أوطانهم، ونحن ما زال بيننا من يسعى بكل ما أوتي من جهد إلى تعطيل حركية البناء في وط