جمال عبد الستار يكتب: أليس من قاموا بحرمان الأمة من التحاكم إلى كتاب ربها، وشرعة خالقها، واستوردوا لها قوانين وضعية، وفلسفات أرضية، وحرموها أن تحيا بهديه، أشد خطورة على عقيدتها ودينها وإيمانها، وأجيالها، وحاضرها ومستقبلها، من تصرف طائش هنا أو هناك، يقوم به فرد أو حتى تتبناه دولة أو منظومة؟!..
جمال عبد الستار يكتب: إن الظاهرة الأردوغانية تستحث العقلاء على التأمل، وتستنهض الهمم، وتشحذ الأفكار، وتُحفز النفوس، وتُطلق شرارة الانبعاث الجديد، فهل من معتبر؟
الألواح هي المرجعية الربانية، والألواح هي حمل الرسالة وإقامة الدين، هي التربية الإيمانية العميقة، هي الاستمساك بحبل الله، هي منبع الهداية ومصدر الرحمة والعزة، هي موطن الشفاء.. الألواح تتمثل في العلماء الربانيين، والدعاة الصادقين، الألواح تتمثل في تعظيم المرجعية الشرعية اعتقاداً وفهماً وسلوكا وحركة
النجاح في الوصول إلى باب الزنازين لفتحها، والإمساك بالأصفاد لفكها، وتحرير المعتقلين من عذابات الأسر لا يتحقق في عالم السنن الإلهية إلا إذا قام كل منا بواجبه بالقدر الذي مكنه الله فيه
واجبكم الشرعي اليوم أن تتنادوا لتخليص إخوانكم، وحمل أمانتكم، والتعالي على خلافاتكم، وترميم علاقتكم وتحديد أهدافكم بدقة. فليست هناك قضية أولى ولا أقدس من قضية المعتقلين
ماذا لو تترسنا جميعا خلف تلك القضية؟ ماذا لو كان إخواننا في السجون مفتاح نجاحنا، وباب وحدتنا، وجسر مودتنا؟ ماذا لو بحث كل منا عن واجبه فأتقنه وعن مهمته فأجادها؟ فما واجباتنا لنتقنها، وما مهماتنا لنجيدها؟
واجب الوقت أن أنادي اليوم من لديهم بقية رجولة وعزم، ومن بقي لديهم رصيد صدق مع الله ومع الناس، ومن يتحملون المسئولية، مسئولية تخليص أرواح المعتقلين ونفوسهم
كانت أول خطوة له قبل أن يشرع في صهينة الجزيرة العربية شكلا ومضمونا هي أن يُغيّب العلماء الصادقين والدعاة المؤثرين والمفكرين النابهين، لأنه أدرك أنه لا يمكن شراء ذمتهم، ولا تلويث مصداقيتهم، ولا إغراقهم بالعطايا، ولا إسكاتهم بالإرهاب
أردت أن يعرف الناس مدى كذبكم وتدليسكم، وأنكم لستم إلا مخبرين بدرجة شيوخ، وعساكر بدرجة مفتين، وجلادين بدرجة دعاة، وأضحت دار الإفتاء العسكرية وليست دار الإفتاء المصرية