ماجد عزام يكتب: بدا خطاب نتنياهو شكلا ومضمونا تعبيرا عن الأزمة الداخلية في الدولة العبرية، وسعيا للتهرب من الانتخابات المبكرة الحتمية، ولجنة التحقيق في إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مع صفقة هدنة وتبادل أسرى أو بدونها
ماجد عزام يكتب: ضرورة بل حتمية تشكيل قيادة فلسطينية موحدة -حكومة توافق وطني ومنظمة تحرير مختلفة متجددة شابة وديمقراطية- لا تشرف فقط على رفع الحصار وإغاثة الناس، وإعادة الإعمار بغزة، وإنهاء الانقسام وتوحيدها مع الضفة الغربية، وإنما تخوض الصراع على الجبهات كافة، وتحديدا مواصلة الحراك السياسي القضائي المثمر والمجدي أمام ساحات المحاكم الدولية.
ماجد عزام يكتب: لا زلنا بصدد حديث دولي عام، دون تبني خطط محددة حول الاعتراف بدولة فلسطينية، ودون تحديد ماهيتها وحدودها وعاصمتها القدس -حسنا فعلت إسبانيا بخلق السابقة والطريق والمضمون-، ولا حديث عن قرار مجلس الامن رقم 242، والمبادرة العربية بالحد الأدنى، في سياق شق مسار جدي لا رجعة عنه، وانطلاق القطار نحو الدولة الفلسطينية حسب التعبير الشائع للرئيس الأمريكي جو بايدن.
ماجد عزام يكتب: يمكن الاستنتاج ودون عناء أن قرار أو قانون الجزيرة يمثل تجسيدا فظّا ومباشرا للأزمة والمأزق في إسرائيل، ومحاولة صريحة ومتعمدة للهروب إلى الأمام وتحاشي التوقف والمراجعة والتقييم لمجريات الحرب والاستيطان والاحتلال
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر آذار/ مارس الفائت من استهداف مسؤولين بالشرطة المدنية وقادة ميدانيين بحركة حماس ورجال عشائر ومسؤولي لجان شعبية معنيين باستقبال وتأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية على المواطنين في شمال قطاع غزة..
ماجد عزام يكتب: من المهم المواصلة والمراكمة وعدم الخشية من الذهاب إلى ساحات القضاء الدولية سواء العدل أو الجنائية، حيث بالتوازي أو بالإضافة قامت ديمقراطيات أخرى بالتوجه إلى المحكمة الجنائية لمحاسبة إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بغزة، وهي قضايا لا تدخل ضمن صلاحيات العدل
ماجد عزام يكتب: اضطرت إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثالثة بعد مماطلة وشد وجذب لعدة أسباب، وإضافة إلى صمود وعناد المقاومة في الميدان؛ هناك الضغط الأمريكي، والحرج أمام الفظائع والجرائم والخسائر البشرية والأعداد الكبيرة للشهداء والجرحى والنازحين الفلسطينيين، وحالة الشلل التام للاقتصاد الإسرائيلي
ماجد عزام يكتب: تبقى أو تتمثل معضلة العملية البرية الأساسية بسؤال صباح اليوم التالي، حيث لم تتم بلورة أهداف محددة أو تقديم إجابات جدية للإدارة الامريكية والمجتمع الدولي
ماجد عزام يكتب: تغيرت وتبدلت الموازين جذرياً في السنوات الماضية، وتحديداً في العقد الأخير مع دخول تركيا الجدي والمؤثر على الخط كتعبير طبيعي عن قوتها ونهضتها في الداخل، وحضورها ونفوذها الإقليمي خاصة في آسيا الوسطى والقوقاز، حيث العلاقات التاريخية مع الجمهوريات الإسلامية التي ينحدر معظم مواطنيها من أصول تركية
ماجد عزام يكتب: أكد المشهد الليبي ما كنا نعرفه جميعاً وتتجاهله الحكومات الباحثة عن الشرعية والدعم الخارجي، ويتعلق بمركزية القضية الفلسطينية في الوعي العربي الجمعي، ورفض التطبيع مع إسرائيل واستحالة تمريره في بيئة صحية بها الحد الأدنى من حرية التعبير وامتلاك الشعوب القدرة على فرض إراداتها
ماجد عزام يكتب: يتعرض اللاجئون الإريتريون والأفارقة عموماً لمعاملة مجحفة وظالمة، بينما تقول منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إنها عنصرية بامتياز، حيث تضعهم حكومة نتنياهو أمام ثلاثة خيارات صعبة ومناقضة للقانون الدولي، وهي العودة إلى بلادهم حيث نظامها الاستبدادي الذي حوّل البلاد إلى نسخة ثانية من كوريا الشمالية، أو القبول باللجوء وضد إرادتهم إلى دولة ثالثة أفريقية غالباً، أو البقاء في السجون والمعتقلات الإسرائيلية
ماجد عزام يكتب: لم نكن أمام حوارات من أجل التطبيع مع نظام الأسد بالمعنى الدقيق للمصطلح، وإنما اتصالات فقط مع خارطة طريق وجدول أعمال صعب ومعقد ومتشابك بغرض الوصول إلى علاقات صحية ومستدامة بين تركيا وسوريا الجديدة، بعد هزيمة التنظيمات الإرهابية وإزاحتها من المشهد، وعودة اللاجئين الآمنة والطوعية إلى مدنهم وقراهم التي دمرها الأسد، وتوفير الحياة الكريمة لهم ونيلهم حقهم الطبيعي والأصيل في تقرير مصيرهم في أجواء ديمقراطية شفافة ونزيهة مؤاتية
ماجد عزام يكتب: طويت صفحة الجفاء والقطيعة والتجاذب إلى غير رجعة، والتعاون التركي مع السعودية والإمارات بات يلامس حدود العلاقة الاستراتيجية مع النتائج التي تمخضت عنها زيارة الرئيس التركي الأخيرة والحجم الضخم للاتفاقيات الموقعة بعشرات مليارات الدولارات، التي غطت مجالات متنوعة حيوية واستراتيجية، وبما يشمل التنسيق والاستثمار المتبادل في قطاعات الطاقة والغاز والتكنولوجيا والصناعات الدفاعية.
ماجد عزام يكتب: تفهم أنقرة وتحلل دلالات وتداعيات تمرد فاغنر الأخير، وإظهاره ضعف النظام والدولة الروسية بشكل عام، التي لم تعد عظمى -حتى من الدرجة الثانية، كما كان يقول باراك أوباما ساخراً- بعدما أصبح غزو أوكرانيا مدمراً لصورة وهيبة البلاد واقتصادها وحتى وحدتها الوطني، غير أن تركيا لن تتصرف أبداً بعداء تجاهها، خاصة أن روسيا الضعيفة المعزولة قد تكون خطرة على نفسها ومحيطها، علماً أنها لم تعد بوضع يسمح لها بابتزاز تركيا في ساحات عدة