لم يكن الاستاذ الشهيد عمر عبد الله دوكم خطيب جامع العيسائي بمدينة تعز و أحد أهم خطباء ثورة 11 فبراير بساحة التغيير بالمدينة، و الذي تم اغتياله عقب صلاة الجمعة الماضية، لم يكن شخصا عاديا، بقدر ما كان شخصا
مثلت الأزمة الخليجية الراهنة نقطة فارقة في مسار السياسة العربية المعاصرة، تلك النقطة التي قد تدفع بالمنطقة إلى مرحلة اللا عودة والقطيعة مع المرحلة السابقة، وكل ما تحقق خلالها من تراكم -ولو صوري- فيما يتعلق بالدولة ورؤيتها رغم فشل مشروع الدولة الوطنية القطرية، التي أفرزتها تفاهمات سايكس بيكو، قبل مئة
ربما يغفل البعض اليوم الجذور التأسيسية الأولى للحالة الإصلاحية اليمنية الراهنة كامتداد طبيعي للحركة الإصلاحية اليمنية التي تمتد بجذورها حتى القرن الهجري الثالث..
بين 21 سبتمبر 2014 و4 مايو 2017 مرحلة زمنية قصيرة، لكنها في تفاصيلها الداخلية ومدلولاتها تشي بالعديد من الحقائق التي لا يجب إغفالها في زحمة الأحداث وسرعتها وتداعياتها الراهنة والمستقبلية على المشهد الداخلي والإقليمي والدولي..
خلال أقل من أسبوع مضى، تفاجأت بحجم الحملة الإعلامية المرتبة التي بدأت تخرج على شكل تقارير صحفية في صحف ومواقع محترمة تتحدث عن الإرهاب في مدينة تعز، هذه المدينة التي ترزح تحت الحصار والقصف اليومي منذ ما يقارب العامين، وصمدت صمودا أسطوريا أمام ثلاثة عشر لواءً عسكريا نخبوي من قوات الرئيس المخلوع وآلاف
بعد أكثر من نصف قرن من قيام الدولة العربية الوطنية القطرية، والتي نحن على وشك فقدانها وانهيارها اليوم، يتبادر إلى الذهن سؤال مركزي وهو ما طبيعة هذه الدولة و هل فشلت صيغة الدولة القطرية و هل كانت هذه الدولة القطرية علمانية التوجه والفلسفة وهل ثمة علمانية عربية و في حال وجودها لماذا فشلت العلمانية في
مرة أخرى تعود أصوات الحديث عن جولات سلام في اليمن، في ظل انسداد أفق السلام وموت السياسة في اليمن وتعطلها منذ انقلاب أيلول سبتمبر 2014م، ذلك الانقلاب الذي جر المنطقة كلها إلى مواجهات دامية لن تتوقف بسهولة في ظل التعقيدات والتباينات المحلية والإقليمية، عدا عن التحولات الكبيرة في أجندة البيت الأبيض
لم تعد تسمية الضاحية الجنوبية تعبيرا عن المشروع الإيراني في المنطقة العربية مجرد رمزية وترميز بقدر ما غدت واقعا حقيقيا يأخذ أبعاده الحقيقة والمتخيلة على أرض الواقع العربي الممزق، مشروع متكامل الأركان، لديه رؤى واستراتيجيات وخطط تكتيكية بديلة، لك مرحلة ومكان وزمان، كما تتجلى عنه اعتمالات لحظة اليمن.
تمثل قضية الخلافة الإسلامية واحدة من الجدليات المستمرة في الحالة الإسلامية باعتبارها من المسلمات غير القابلة للنقاش لدى طيف عريض من المسلمين والإسلاميين خصوصا، الذين يكتنز "لا شعورهم" الجمعي، بقداسة كبيرة لمسمى الخلافة جزءا من صحيح الدين بالضرورة، وكأنها جزء من التشريع الديني لا تجربة بشرية..
الجيوش الوطنية من المصطلحات الجديدة الوافدة على المجال والحقل السياسي كله، حيث ظهر هذا المصطلح مع بزوغ فكرة الدولة الوطنية على ركام الدويلات العشائرية عربيا و الكولنيالية الإمبراطورية عالميا، ومع بزوغ فجر الثورات الكبرى من الثورة الفرنسية وحتى ثورات منتصف القرن العشرين العربية ضد المستعمر، لكنها ظلت
مثل هذا العام محطة رحيل كوكبة من كبار رواد الفكر والجدل الفكري الذي أحدثوه في حياتهم على أكثر من جبهة على امتداد عقود القرن الماضي، من الدكتور حسن الترابي مروراً بجمال البنا و الدكتور جرج طرابيشي و طه جابر العلواني وصولا حتى صادق جلال العظم، الذي غادرنا بالأمس في منفاه الاختياري برلين وفي أحد مستشفياتها تحديدا.
أصبح من مسلمات الأمور وبديهيات الأشياء في اليمن، أن الحرب والانتصار على الانقلاب واستعادة الدولة والجمهورية هي الطريق الوحيدة الإجباري للسلام في اليمن، ولا خيار آخر ثان غير الحرب والانتصار..