سياسة عربية

كيف احتفل السوريون بأول عام دون الأسد منذ أكثر من نصف قرن؟ (شاهد)

احتفل السوريون بالعام الجديد على وقع الأغاني الثورية- الأناضول
احتفل السوريون بالعام الجديد على وقع الأغاني الثورية- الأناضول
احتشد آلاف السوريين في ساحات دمشق الرئيسية للاحتفال بأول عام يمر عليه دون حكم آل الأسد منذ عام 1970، وذلك عقب سقوط النظام وهروب رئيسيه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا مطلع شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي.

وأعرب سوريون عن فرحهم بسقوط النظام خلال احتفالهم بدخول عام 2025، كما أقاموا احتفالات عارمة في ساحات العاصمة دمشق وشوارعها بالتزامن مع اقتراب منتصف الليلة الماضي.


وتوافد مئات السوريين إلى ساحة باب توما الشهيرة وسط العاصمة دمشق للمشاركة بالاحتفالات، في حين اتجه آخرون إلى ساحة الأمويين التي تحولت إلى منطلق للمظاهرات عقب سقوط النظام وسيطرة المعارضة على الحكم.

ورفع السوريون الأعلام الجديدة وأعادوا ترديد أغاني الثورة التي تندد بحكم عائلة الأسد الذي دام أكثر من 53 عاما، معربين عن أملهم بعام أفضل من سنوات الحرب الدموية التي شهدتها البلاد خلال العقد الأخير.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاءت السماء والشوارع المظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة، بأضواء الألعاب النارية التي أطلقها المحتفلون من الساحات الرئيسية خلال الاحتفالات.

كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد ولقطات مصورة توثق احتفالات السوريين بمناسبة رأس السنة الجديدة، في حين احتفى ناشطون بدخول سوريا عام 2025 دون الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبالرغم من تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في البلاد بعد سنوات الحرب الطويلة، إلا أن مظاهر الاحتفالات تكاد لا تغيب عن العاصمة دمشق والعديد من المحافظات الأخرى منذ سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.

يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل توافد البعثات الدولية والعربية إلى دمشق من أجل اللقاء مع الإدارة الجديدة، وقائدها أحمد الشرع المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني".

كما يأتي ذلك في ظل تواصل مساعي الحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير من أجل دفع عجلة الحياة وتقديم الخدمات للشعب السوري دون انقطاع.
 
وقال قاسم القاسم، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 34 عاما: "في كل عام، كنّا نكبر عشر سنوات"، في إشارة إلى الظروف المعيشية الصعبة في بلد يعاني من انهيار اقتصادي.

وأضاف: "لكن مع سقوط النظام، تبدّدت كلّ مخاوفنا. الآن لدي الكثير من الأمل. كلّ ما نريده الآن هو السلام".

من جانبها، قالت ليان الحجازي (22 عاما) وهي طالبة هندسة زراعية التقتها "فرانس برس" في ساحة الأمويين: "لم نكن نتوقع أن تحصل مثل هكذا معجزة. اليوم رجعت البسمة إلى وجوه السوريين".

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت: "نحن نثق بقائدنا أحمد الشرع"، قائد الإدارة الجديدة في البلاد.

وتابعت: "لقد تمكنّا من أن نحصل على حقوقنا. الآن، صار بإمكاننا أن نتكلّم. منذ ثلاثة أسابيع وأنا أنفّس عن غضبي، والليلة نفّست عن غضبي. لقد أخرجتُ كلّ ما كان مكتوما بداخلي منذ 14 عاما".

أما مصممة الأزياء إيمان زيدان (46 عاما) فقالت: "لقد بدأنا السنة بأمل واطمئنان. أنا متفائلة وواثقة بهذه الحكومة الجديدة. مهما حصل سيكون أفضل من قبل".


التعليقات (0)