الخارجية الأمريكية: السلطات التركية سلمتنا بضع مجموعات من الوثائق حول تورط غولن - أرشيفية
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعكف على تقييم وثائق جديدة أرسلتها تركيا للحث على تسليم رجل الدين فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه بأنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل الذي وقع في البلاد الشهر الماضي.
وأبلغ المتحدث مارك تونر الصحفيين الخميس قائلا: "السلطات التركية سلمت بضع مجموعات من الوثائق لنا، ونحن بصدد فحص تلك الوثائق".
وقال تونر إن المجموعة الأولى من الوثائق "لم تشكل فيما نعتقد طلب تسليم رسميا".
ومضى قائلا: "تلقينا فيما بعد المزيد من الوثائق. نحن نفحصها... ولا أعتقد أننا توصلنا إلى تلك النتيجة حتى الآن".
ووزارة العدل الأمريكية هي الوكالة الرئيسية التي تدرس الوثائق، لتقرير ما إذا كانت ترقى إلى طلب رسمي لتسليم غولن، الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999.
وحذر مسؤولون أتراك -من بينهم وزير الخارجية مولود جاويش- من أن الروابط مع الولايات المتحدة ستتضرر إذا امتنعت عن تسليم غولن.
وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وتلعب دورا مهما في المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة. لكن واشنطن قالت إنه يتعين على أنقرة أن تقدم أدلة واضحة على تورط غولن في الانقلاب العسكري الفاشل قبل السير قدما في أي إجراءات لتسليمه.
ونفى غولن التآمر على تركيا، وأدان محاولة الانقلاب.
وقال تونر إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة تركيا في التحقيق في الانقلاب. ولم يوضح ما إذا كانت أنقرة استجابت للعرض.
وفي نيويورك، قال جميل إيدن، العضو بالبرلمان التركي، إن وزارة العدل الأمريكية استلمت حتى الآن 85 صندوقا من الوثائق من تركيا فيما يتعلق بغولن.
وأضاف قائلا، دون أن يذكر أي تفاصيل عن الملفات: "هم الآن بصدد تقييم هذه الوثائق".