سياسة عربية

السعودية تسعى لتشكيل أول لوبي لها في الولايات المتحدة

سلمان الأنصاري أعلن أن "سابراك" ستنطلق في منتصف آذار/ مارس المقبل- أرشيفية
سلمان الأنصاري أعلن أن "سابراك" ستنطلق في منتصف آذار/ مارس المقبل- أرشيفية
أعلن مجموعة من السياسيين والاقتصاديين السعوديين، الثلاثاء، سعيهم لتشكيل مجموعة ضغط (لوبي) خاص بهم في الولايات المتحدة، تحت اسم "سابراك"، سعيا لـ"خلق توازن سياسي في مركز قرار العالم"، على حد تعبيرها.

وأعلن المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، في تصريح لشبكة "سي إن إن العربية"، أن "لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية"، المعروفة اختصارا بـ"سابراك"، ستنطلق في منتصف آذار/ مارس المقبل.

وعمل الأنصاري على تأسيس "سابراك" منذ مطلع العام الماضي، بهدف الوصول إلى المواطن الأمريكي وتثقيفه حول كافة القضايا الخاصة بشأن العلاقات السعودية الأمريكية والشؤون العربية، بحسب الأنصاري.

وستشكل اللجنة من خلال مكتبها في واشنطن ما يصنفه المراقبون "نقلة نوعية" في تاريخ العلاقة السعودية الأمريكية، حيث إنها تعد الأولى من نوعها في الاختصاص، بالتواصل المباشر ما بين الشعبين السعودي والأمريكي، لتجاوز الكثير من الأفكار المسبقة والمنمطة، بحسب "سي إن إن".

وأوضح الأنصاري لصحيفة "النهار" اللبنانية، أن "تعزيز التواصل بين أمريكا والسعودية، يتم بتفعيل أربعة أركان أساسية، وهي: المحتوى الإعلامي الدقيق والتفاعلي، والتعاون في نطاق الإعلام والصحف، واستضافة الموتمرات والفعاليات بين الرياض وواشنطن، واحتواء كل المبادرات التي من شأنها تحقيق الهدف الأساسي، كتنظيم الكورسات الخاصة باللغة العربية وشؤون المنطقة والشؤون الدولية".

وأوضح الأنصاري أن "سابراك"، منظمة "خاصة غير ربحية ومستقلة، راودته (فكرتها) منذ فترة طويلة، وهي تأتي خصوصا لمواكبة التغيرات الديناميكية الكبيرة في عالم التواصل والتكنولوجيا، ومنها أن الناخب الأمريكي صارت له أهمية الشخص المنتخب نفسها.. وتعريف المجتمع الأمريكي عن ثقافتنا وقضايانا له أهميه كبيرة لتعزيز أواصر هذه العلاقة التاريخية ما بين الرياض وواشنطن".

ويأتي إطلاق "سابراك" مع افتقاد المملكة، التي تتمتع بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، إلى مجموعة ضغط تنقل رأيها للمستويات السياسية العليا، كما هو الحال بالنسبة للوبي الإسرائيلي (لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية ، آيباك)، أو حتى الإيراني (المجلس الوطني الإيراني الأمريكي) الذي لعب دورا فاعلا بالتسويق للاتفاق النووي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر ملحوظ في العلاقات الأمريكية السعودية، خصوصا على المستوى الإعلامي، وبدا ذلك لافتا في وسائل الإعلام الأمريكية التي انتقدت السياسات الأخيرة للمملكة، وخصوصا بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
التعليقات (0)