وصف كمال خرازي، رئيس مجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه "خط أحمر" بالنسبة لإيران، داعيا السعودية إلى "الابتعاد عن مطالبها التوسعية، والتفكير بأمن المنطقة واستقرارها".
واعتبر خرازي، بحسب ما قالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أن ضعف مجلس الأمن الدولي أحد أهم أسباب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه كان "له دور انفعالي تجاه بعض المطالب العنجهية التي تسعى وراءها بعض الدول والجماعات، وعليه أن يكون له دور فاعل بهذا الخصوص".
وعلى هامش مشاركته في الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونيخ للأمن السبت، قال خرازي إن "ضعف مجلس الأمن الدولي بات واضحا بسبب وجود تحالفات وائتلافات تعمل خارج نطاقه وشرعيته".
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قال في وقت سابق، في الاجتماع نفسه إنه "على جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية إبداء المرونة اللازمة لحل الأزمة"، مبديا استعداد إيران لحل الأزمة السورية على أساس قاعدة "الربح للجميع".
وأوضح ظريف في كلمة ألقاها في الاجتماع التحضيري لمؤتمر ميونيخ الأمني السبت في طهران: "نحن على استعداد للتعاون لحل الأزمة السورية شريطة ألا يكون هناك طرف وحيد هو الرابح، يجب أن يكون هناك توازن، فبعض الدول تعتقد أنها باستطاعتها تحقيق فوائد من الربيع العربي وباقي التطورات، وأن تكون الكفة لصالحها، لكن نرى أن هذه الأفكار تؤدي إلى حالة الخسارة للجميع فالذين يحاولون زعزعة استقرار الدول الأخرى، سوف يلحق بهم الضرر"، بحسب ما ذكرته وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء.