قصف حوثي لميناء نفطي بعدن وإحباط هجوم آخر في تعز (فيديو)

وقال ناشطون يمنيون، السبت، إن قوات الحوثي وصالح، قصفت ميناء الزيت في مدينة البريقة (الصناعية) شمال غربي مدينة عدن، التي تسيطر عليها قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بـ 12 صاروخا، ما أدى إلى  انفجار إحدى خزانات النفط الخام في الميناء، وسحب الدخان تغطي أجزاء واسعة من مدينة عدن (جنوبي البلاد).

ونشر ناشطون صورا لآثار القصف الذي تعرض له ميناء الزيت في البريقة، والتي أظهرت ألسنة اللهب ودخان كثيف تتصاعد من مكان القصف.

هذا، وحصلت صحيفة"عربي21" على مقطع فيديو، أظهر نشوب حريق هائل، واندلاع النيران من ميناء البريقة في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، بعدما قصفه الحوثيون وقوات صالح بصواريخ الكاتيوشا من منطقة التواهي بالمدينة، اليوم السبت.

وقال مصدر مقرب من المقاومة في عدن لـ"عربي21" إن "رجل إطفاء يعمل في الميناء، توفى إثر اختناقه أثناء محاولته إطفاء الحريق الذي اندلع من أحد خزانات النفط، بسبب تعرضه للقصف".

وأكد ائتلاف عدن للاغاثة (منظمة إنسانية) مساء السبت،أن "قصف مليشيا الحوثيين لميناء الزيت في بريقة عدن؛ جاء لمنع دخول سفينتين على متنها (28) طن من الغذاء والدواء كان مرمع وصولها اليوم لاغاثة المدينة المنكوبة".

ويعد ميناء البريقة من أقدم المواني وفيه مصفاة عدن ، ويكتسب أهمية إستراتيجية بحكم قربه من باب المندب وكونه ميناء لتصدير النفط المكرر، والذي تقوم بتكريره شركة مصافي عَدَن التي أنشئت في عام1953، أبان الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن؛ بغرض تأمين النفط المكرر والمشتقات الأخرى للأسواق المحلية والإقليمية.

وأكدت مصادر مقربة من المقاومة اليوم السبت، أن المقاومة نجحت في صد هجوم للحوثيين وقوات صالح على جبل جره، السبت، الذي ترافق مع  قصف مكثف للمدفعية التابعة للقوات المهاجمة ـ أي قوات صالح والحوثي -، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقصفت مدافع ودبابات تتمركز في مواقع "الكشار، والدمغة، وثعبات" بجبل صبر، ومنطقتي" سد العامرة، الحوجلة"، جبل جره السبت، كما قصفت مدفعية الحوثيين والقوات الموالية لصالح المتمركزة في القصر الجمهوري حيي الشماسي وشارع الأربعين وسط المدينة. 

ونفذ مقاومون كمينا مسلحا استهدف حوثيين، أسفر عن مقتل 5منهم وجرح آخرين.

وفي شأن متصل، أفاد سكان أن مقاتلي "المقاومة الشعبية" في مدينة رداع وسط البلاد، تمكنوا من تحرير منطقة الزوب في قيفة رداع  بعد معارك عنيفة مع الحوثيين الذين سيطروا عليها بدعم من الطائرات الأمريكية من دون طيار وقوات المخلوع صالح قبل ستة أشهر تقريبا، بذريعة أنها معقل مهم لعناصر القاعدة.

وشهدت مدينة رداع ومناطق أخرى من مدينة البيضاء (وسط البلاد)، تصعيدا عسكريا لمقاتلي المقاومة على مواقع يتحصن فيها الحوثيون، قبل أن يسيطروا عليها مثل جبل جميدة الاستراتيجي، قبل يومين.