ملفات وتقارير

الفرقاء الليبيون متفائلون بالتوصل إلى اتفاق بالجزائر

ليون اعتبر الخروج باتفاق أمرا هينا نظرا "للإرادة المتوفرة لدى جميع الأطراف" - عربي21
ليون اعتبر الخروج باتفاق أمرا هينا نظرا "للإرادة المتوفرة لدى جميع الأطراف" - عربي21
أبدى المشاركون في الحوار الليبي الذي انطلقت جولته الثانية بالجزائر الاثنين، تفاؤلهم بقرب التوصل إلى مسودة اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وشاركت خمسة أحزاب سياسية ونشطاء سياسيون ليبيون في الجولة الثانية من الحوار، وهي ذاتها التي شاركت بالجولة الأولى بالعاصمة، الجزائر، يوم 13 آذار/ مارس الماضي، بالإضافة إلى مشاركين جدد.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، بتصريح لصحيفة "عربي21"، الاثنين "متفائلون بقرب التوصل على اتفاق بين الفرقاء الليبيين"، مؤكدا أن "لدينا أصداء من المناقشات التي تجري بين الفرقاء الليبيين، وأن التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية بات وشيكا".

وبمداخلته، قال برناردينو ليون، الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، الذي يترأس الأعمال مناصفة مع الوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية، الجزائري عبد القادر مساهل، إنه "يجب أن نسرع بالخروج باتفاق بين الليبيين خلال هذين اليومين"، متابعا أن ذلك "ليس أمرا صعبا بالنظر إلى الإرادة المتوفرة لدى جميع الأطراف لإنهاء حالة اللاأمن السائدة في البلاد".

كما أفاد ليون: "نحن نعمل من أجل الوصول لاتفاق نهائي، وأستطيع القول إننا صرنا أقرب إلى الحل من أي وقت سابق، واجتماعنا هذا يكتسي أهمية كبيرة؛ لأنه يعدّ المحطة الحاسمة في هذا المسار".

وشدد  الوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية بالجزائر، عبد القادر مساهل، على "أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية يوجد بين أيدي الليبيين"، وطالب المتخاصمين "تغليب المصلحة العليا للشعب الليبي، وتوحيد الجهود لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية"، كما أوضح: "نحن على يقين أن الحل الواحد والوحيد هو بيد الليبيين دون غيرهم، يختارونه بكل سيادة واقتدار".

وأكد مساهل على وجوب "وضع حد للاقتتال، ووقف إطلاق النار، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الأممي، الذي يحظر على الدول دعم أو تسليح أطراف النزاع، ويضع حدا لأشكال التدخل الأجنبي فيه".

ولم يتسن للصحفيين حضور أشغال المناقشات، وطُلب منهم الانصراف بعد تدخل كل من برناردينو ليون، الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، و الوزير الجزائري عبد القادر مساهل.

واقتربت صحيفة "عربي21" من رئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج، لسؤاله حول مجريات الحوار، لكنه رفض التصريح، وعلى ما يبدو، تلقى المشاركون طلبات بعدم التصريح، حتى لا تؤثر مواقفهم على مجريات الحوار الذي يختتم غدا بجولته الثانية. 

لكن هشام الوندي، وهو  إحدى الشخصيات السياسية الليبية المشاركة في الحوار الليبي، قال بتصريح لصحيفة "عربي21" إن التئام الحوار بين الخصوم الليبيين بالجزائر، يعدّ بحد ذاته نجاحا كبيرا"،

وتابع: "إن الأزمة الليبية لا تحل إلا بالحوار".

وقال أيضا "إن الحسم العسكري قد يصنع انتصارا مؤقتا، لكنه لا يصنع وطنا" معتبرا أن "أغلبية الشعب الليبي مع العودة إلى السلم ونبذ الاقتتال"، مشددا على أن الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي، "لا تشارك في الحرب الدائرة، بينما الذين يحاربون يتبعون أجندات معينة".
 
التعليقات (0)