اليابان: أقمنا غرفة عمليات سرية في الأردن لتحرير الرهائن

كشف الناطق باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيد سوغا، أن بلاده أقامت قبل أشهر غرفة عمليات سرية في العاصمة الأردنية عمان، من أجل تحرير الرهينة هارونا يوكاوا، الذي أعلنت الدولة الإسلامية أنها أعدمته في 24 كانون الثاني/ يناير الحالي.

وأفاد سوغا، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، في العاصمة اليابانية طوكيو، أن الغرفة أقيمت في أواسط شهر آب/ أغسطس الماضي، قبل وقوع الرهينة الياباني الثاني، كينجي غوتو، في يد الدولة الإسلامية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

بدوه، أعرب وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية، المسؤول عن إدارة غرفة العمليات، يوسيهيد ناكاياما، عن أمله بأن يعمل الأردن مع بلاده "من أجل مستقبل يعود فيه (غوتو)، والطيار الأردني الأسير، بيد تنظيم داعش إلى بلديهما مبتسمين".

ووصفت اليابان تهديدات الدولة الإسلامية الجديدة بقتل رهينة ياباني تحتجزه بأنها "دنيئة"، غير أنها مضطرة قبل أقل من 12 ساعة على انتهاء مهلة "الدولة" للتعويل على الأردن في إنقاذ الصحافي كينجي غوتو إلى جانب طيار أردني يحتجزه الجهاديون.

وصرح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، للصحافيين في أعقاب اجتماع وجيز لحكومته، بأنها "تهديدات دنيئة تماما، أشعر بغضب شديد".

وأضاف أنه "وضع صعب جدا. وطلبت من الوزراء التحرك بشكل موحد من أجل التوصل إلى الإفراج عن غوتو في أسرع وقت"، من قبضة الجهاديين.

وهددت الدولة الإسلامية بقتل الرهينة الياباني كينجي غوتو والطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه في مهلة 24 ساعة، ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي الجهادية العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن، في تسجيل نشر الثلاثاء على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات الجهادية.

وظهرت في التسجيل صورة كنجي غوتو وهو يحمل صورة لمعاذ الكساسبة ويقول في رسالة صوتية: "أي تأخير من قبل الحكومة الأردنية يعني أنها ستكون مسؤولة عن مقتل الطيار الأردني ثم مقتلي".

وقال مساعد المتحدث باسم الحكومة اليابانية كاتسونوبو كاتو، في لقاء صحافي: "ما زلنا نتحقق من صحة التسجيل، لكن حتى الآن لا شيء يشير إلى أنه مزور".

وأشارت الحكومة اليابانية إلى أن المهلة التي حددها التنظيم تنتهي عند حوالي الساعة 23:00 الأربعاء في طوكيو.