"أحمد عبدي
غوداني" أو كما يطلق عليه "مختار عبد الرحمن أبو الزبير"، القائد الروحي لحركة
الشباب المجاهدين الصومالية.
اعتبر غوداني الشخصية الأكثر غموضا، كان نادراً ما يظهر للعلن، حيث لم يعرف أحد مقر وجوده أو ملامحه الشخصية، سوى قلة من المقربين إليه، ورصدت الولايات المتحدة 7 ملايين دولار جائزة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
كان أهم مؤسسي حركة الشباب المجاهدين عام 2007، يتواصل مع الجمهور فقط عبر الرسائل الصوتية التي يبعث بها عبر وسائل الإعلام التابعة للحركة.
أشرف "أبو الزبير" البالغ من العمر 37 عاما والذي تدرب في أفغانستان مع حركة طالبان، على تحول هذا التنظيم من حركة محلية متمردة إلى ميليشيات إقليمية كبرى، تشن هجمات على البلدان المشاركة في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والموجودة في الصومال، معتبرا إياها قوات احتلال.
في نهاية 2009 أعلن الزعيم غوداني في تسجيل مصور ولاءه لأسامة بن لادن.
إلا أن الحركة ظلت منقسمة حول هذا الأمر بين جناح متمسك بجدول عمل سياسي محلي، وجناح أكثر تطرفا يرفض أي تسوية سياسية ويريد الانخراط تحت لواء تنظيم
القاعدة.
وفي عام 2012 أعلنت الحركة انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وذلك في تسجيل مصور بثته مواقع إسلامية.
وتضمن التسجيل رسالة من "أبو الزبير" يعلن فيها الولاء لأيمن الظواهري، الذي تولى قيادة القاعدة العام 2011 عقب مقتل أسامة بن لادن في عملية نفذتها فرقة كوماندوز أمريكية في باكستان.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن مقتل "أبو الزبير"، الجمعة، في غارة جوية شنتها طائرات بدون طيار، وطائرات مأهولة، الاثنين الماضي، ضد اجتماع لقادة حركة الشباب.
وأوضح البنتاغون في بيان قائلا إن "التخلص من غوداني وإبعاده عن ساحة المعركة يمثل خسارة كبرى وعملياتية بالنسبة إلى الشباب".