بخلاف ما هو معروف من فائدة جمة في ممارسة التمارين الرياضية لجميع الفئات العمرية، تمكنت دراسة حديثة لباحثين أمريكيين من اكتشاف ميزة إضافية بالنسبة لكبار السن من السيدات، إذ وجدوا أن ممارسة
الرياضة تقيهن من مخاطر الإصابة باضطرابات ضربات
القلب.
وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة "ستانفورد" في دراستهم التي نشروا تفاصيلها الخميس، في مجلة "جمعية القلب الأمريكية"، أن النساء الأكثر نشاطا بدنيا، أقل عرضة لاحتمالات الإصابة بالرجفان الأذيني.
ووفقًا لـ"جمعية القلب الأمريكية" فإن الرجفان الأذيني يحدث عندما يتغيّر التسلسل الطبيعي للنبضات الكهربائية في القلب، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
ويسبب معدَل نبضان القلب السريع وغير المنتظم ركود الدم في حجيرات القلب، ويزيد من
خطر تشكّل الجلطات، ويمكن أن تنتقل تلك الجلطات إلى الدماغ أو الرئتين، مما يسبب انقطاع التدفق الدموي، وحدوث ما يُسمَّى بـ"الجلطة" التي يمكن أن تكون قاتلة، أو مسبِّبة لعجز ما حسب مكانها.
ولرصد تأثير التمارين الرياضية على القلب، طلب فريق البحث من أكثر من 81 ألف سيدة، تتراوح أعمارهن بين 50 إلى 79 عامًا، المشي خارج المنزل يوميا، أو ممارسة ما يكفى من التمارين الرياضية لنزول العرق.
واستمرت الدراسة لمدة 11 عامًا، ووجد الباحثون أن النساء الأكثر نشاطًا بدنيًا، اللاتي مارسن رياضة المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميا لمدة 6 أيام أسبوعيا، أو ركوب الدرجات لمدة ساعة، مرتين أسبوعيًا، انخفض لديهن خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 10%، مقارنة مع من لم يمارسن رياضة المشي ولو لمدة 10 دقائق خارج المنزل أسبوعيا.
كما وجد الباحثون أن النساء اللاتي مارسن رياضة المشي السريع لمدة نصف ساعة مرتين أسبوعيا انخفض لديهن خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 6%.
وقال الطبيب، ماركو بيريز، قائد فريق البحث، بكلية الطب جامعة "ستانفورد": "لقد وجدنا أن النساء الأكثر نشاطًا بدنيًا، كن أقل احتمالا للإصابة بالرجفان الأذيني، على الرغم من أن بعض الأبحاث السابقة أشارت إلى أن ممارسة التمارين الرياضية قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض".
وأضاف: "لا ينبغي أن يكون هناك مخاوف بشأن المعدلات المنضبطة من ممارسة الرياضة وخطر الإصابة بالرجفان الأذيني بين النساء الأكبر سناً".