رئيس رابطة علماء السنة: تركيا تتعرض لخيانة

أوضح الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة في تركيا حسني قليج أن الحملة الأخيرة الموجّهة ضد  قليج، تستهدف زعزعة مكانتها في العالم الإسلامي، من خلال أشخاص لا يمتون بأي صلة إلى الإرادة وإلى الوطنية والإسلامية والوعي. 

وأضاف قليج أن التهديد الذي تتعرض له تركيا، ومن خلفها جميع أهل السنة والجماعة في العالم، يأتي في وقت باتت فيه تركيا تشكل بريق أملٍ لأهل السنة حول العالم.

ولفت قليج إلى أن "الخيانة" التي تتعرض لها تركيا تأتي لتقويض الجهود المبذولة من أجل إتمام مسيرة صحوة الأمة، "كما أن ميدان تقسيم وقضايا ادعاءات الرشوة والفساد، وما أعقبها من أحداث، لا تدع مجالا للشك بأنها من تدبير تحالف الشر العالمي؛ لضرب النجاحات الاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية والسياسية التي حققت على يد حزب العدالة والتنمية في تركيا".

يذكر أن الحكومة التركية شرعت مؤخراً بحزمة إصلاحات، ترمي إلى حماية القضاء والنيابة العامة في البلاد من تغلغل الدولة الموازية، والمتمثلة بجماعة فتح الله غولن الدينية التي تتهم بالسعي للتسلل إلى مرافق الدولة، وبناء تكتلات ضمن مؤسساتها، تخدم مصالح بعيدة عن مصالح الدولة.

واكتسبت تلك الإصلاحات أهميتها في أعقاب أحداث 17 كانون الأول/ ديسمبر ، حيث اتّهمت الجماعة الدينية المذكورة بـ"إصدار تعليمات لأتباعها ممن يتولون مناصب في سلك الأمن والنيابة العامة، للقيام بعملية اعتقالات طالت أبناء بعض الوزراء وموظفين حكوميين، ورجال أعمال؛ بذريعة التورط في قضايا فساد مالي، لتستغل الجماعة تبعات تلك القضية في تقويض وزعزعة أركان حكومة حزب العدالة والتنمية" -بحسب اتهامات الأوساط السياسية والإعلامية-.

وعلى صعيد آخر، يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان غداً الثلاثاء زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، في خطوة تكتسب أهمية بالغة في تطوير العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي، ولا سيما أنها تأتي بعد مرور 5 سنوات على آخر زيارة لأردوغان للمدينة، في ظل حديثه أن العام الجاري سيكون "عام الاتحاد الأوروبي"؛ في إشارة إلى الأهمية التي ستوليها تركيا لعلاقاتها مع الاتحاد.

وتتصدر المصاعب التي تعترض طريق عضوية تركيا في الاتحاد، ومسألة إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد، جدول الملفات التي سيبحثها الزعيم التركي.