قال رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل
هنية: إن "الظروف القائمة حالياً في الضفة الغربية وغزة والقدس شبيهة تماماً بالظروف التي كانت قائمة قبل
الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 ونحن بالفعل على أبواب انتفاضة في وجه المحتل الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق شعبنا".
وأكد هنية في كلمة له خلال زيارته لديوان القضاء الشرعي في مدينة غزة الأربعاء على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وجهاده حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن كامل تراب فلسطين.
وأضاف أن "المرابطين في المسجد الأقصى المبارك استطاعوا افشال إدخال الشمعدان التلمودي للمسجد"، مشيداً بالجهود التي يبذلها الفلسطينيين في مدينة
القدس للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات.
وعلى صعيد ثان، دعا هنية الدول العربية والإسلامية إلى استضافة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا واحتضانهم، مؤكداً أن اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وفي سوريا على وجه الخصوص يعيشون نكبة جديدة.
وطالب السلطات المصرية بالإفراج عن المعتقلين من اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من سوريا إلى مصر.
أتراك يشاركون في صد اقتحام صهيوني للأقصى
في الاثناء قال أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، إن مواطنين أتراك كانوا بين المئات من المصلين الذين احتشدوا اليوم في المسجد الأقصى المبارك للتصدي لمحاولة جماعة إسرائيلية وضع شمعدان على قبة الصخرة المشرفة بالمسجد، بمناسبة عيد الأنوار اليهودي (الحانوكاه).
وأضاف "لقد وصل الإخوة الأتراك في ساعات الصباح إلى المسجد، وانضموا إلى المصلين الذين توافدوا من القدس وداخل الخط الأخضر ( الاراضي المحتلة عام 48) لإحباط محاولة المستوطنين إدخال شمعدان إلى المسجد ، وتصدوا تماماً كباقي المصلين لهذه المحاولة الإسرائيلية، وتعرضوا لذات المخاطر التي فرضها التواجد المكثف لقوات الاحتلال الاسرائيلي".
الحارس، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوجود قضية مرفوعة من المستوطنين ضده في إحدى المحاكم الإسرائيلية، بحسب قوله، أضاف أنه "مع إخراج المستوطنين، والقوات الخاصة الإسرائيلية من ساحات المسجد فقد احتفل المصلون وتبادلوا التهاني مع الإخوة الأتراك وهتفوا سوياً بصيحات الله أكبر".
وتابع" الفرحة بصد اقتحام المستوطنين للمسجد، اليوم، كانت مشتركة فلسطينية- تركية وقد تعانق بعضهم وتعاهدوا بصوت عال على حماية المسجد الأقصى".
وكان مدير عام أوقاف القدس عزام الخطيب ،قال إن "الشرطة الإسرائيلية اضطرت لإغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، إثر التواجد المكثف للمصلين في المسجد.
وأضاف الخطيب أنه "نتيجة لدعوات جماعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، ووضع شمعدان على قبة الصخرة المشرفة بالمسجد، فقد توافدت أعداد كبيرة من الشباب إلى داخل المسجد منذ ساعات الصباح، وبالتوازي فقد انتشرت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية في ساحات المسجد".
وتابع الخطيب: "طلبنا من الشرطة الإسرائيلية الانسحاب من ساحات المسجد، ومنع دخول المتطرفين اليهود إلى الساحات، وبالفعل وبالتوازي مع الضغط الذي فرضه التواجد المكثف للشباب في ساحات المسجد، فقد انسحبت القوات الإسرائيلية وتم إغلاق المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين".
واقتحم عشرات من المستوطنين وجنود من الجيش الإسرائيلي، صباحاً، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة.
وفي المقابل كان عشرات من الفلسطينيين، توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى على المسجد، استعدادا للتصدي لاقتحام محتمل من مستوطنين يهود.