سياسة دولية

رغم الاتهامات بارتكاب جرائم.. مستشار ترامب يدعو "الدعم السريع" لحماية المدنيين بالفاشر

الأمم المتحدة اتهمت الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين- إكس
الأمم المتحدة اتهمت الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين- إكس
قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، إن العالم يراقب بقلق بالغ أفعال قوات الدعم السريع والوضع في مدينة الفاشر بالسودان، مطالبا بحماية المدنيين.

كما حث بولس لفتح ممرات إنسانية "فورا" لتمكين المدنيين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من الوصول إلى مناطق آمنة، مبينا أن على قوات الدعم السريع التحرك فورا لحماية المدنيين بالمدينة.

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان سيطرت على مقر قيادة الجيش في مدينة الفاشر، آخر مدينة يحتفظ بالسيطرة عليها في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وحاصرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية المدينة على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية، حيث تقاتل الجيش وحلفاء له من المتمردين السابقين والمقاتلين المحليين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

واستهدفت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو موسى "حميدتي"، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، المدنيين بهجمات متكررة بالطائرات المسيرة والمدفعية، بينما أدى الحصار إلى انتشار المجاعة في أنحاء المدينة التي لا يزال يقطنها 250 ألف نسمة.

وستكون السيطرة على الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، انتصارا سياسيا مهما لقوات الدعم السريع وقد تُعجّل بتقسيم البلاد عبر تمكين القوة شبه العسكرية من تعزيز سيطرتها على إقليم دارفور مترامي الأطراف، الذي اتخذته قاعدة لحكومة موازية شكلتها في صيف هذا العام.

ولطالما جرى التحذير من أن استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة سيؤدي أيضا إلى هجمات عرقية، كما حدث عند سيطرتها على مخيم زمزم جنوبا.

وقالت بعثة من الأمم المتحدة الشهر الماضي إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصار الفاشر. كما جرى اتهام الجيش بارتكاب فظائع فيما اتهمت الحكومة السودانية تلك القوات بارتكاب جرائم حرب في المناطق التي دخلتها.

وتُعدّ مدينة الفاشر مركزاً أساسياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، وخضعت منذ 10 أيار/ مايو 2024 لحصارٍ تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيراتٍ دولية من تداعياتٍ كارثية على المدنيين.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و "الدعم السريع" في 15 نيسان/ أبريل 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازحٍ ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
التعليقات (0)

خبر عاجل