ملفات وتقارير

في الذكرى الـ11 لفض اعتصام "رابعة".. صحفيون وثقوا المذبحة بدمائهم (شاهد)

أحداث اعتصامي رابعة والنهضة شهدت استشهاد العديد من الصحفيين- جيتي
أحداث اعتصامي رابعة والنهضة شهدت استشهاد العديد من الصحفيين- جيتي
يأتي يوم الـ 14 آب/ أغسطس ليعيد للأذهان ذكرى مذبحة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة التي وقعت في مصر عام 2013، عقب انقلاب قائد الجيش وزير الدفاع حينها ورئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في 3 تموز/ يوليو 2013 على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر وهو الراحل محمد مرسي.

قرار فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية في العاصمة القاهرة واعتصام ميدان النهضة في محافظة الجيزة، الذي كان يضم رافضي الانقلاب العسكري تسبب في استشهاد الآلاف من المصريين على يدي قوات الانقلاب، إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية.

الصحفيون بمصر لم يكونوا بأمان في تلك الأحداث خاصة وأن القانون المصري والدولي يحميهم ويقدر عملهم، إلا أنه بعد الانقلاب العسكري وعملية الفض تعرضوا لعملية قمع وتضييق غير مسبوقة.

وشهدت أحداث اعتصامي رابعة والنهضة والشهور القليلة بعدها استشهاد عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين المحليين والأجانب العاملين في مصر.

أحمد عاصم
بدأت المأساة في أحداث الحرس الجمهوري التي وقعت في 8 تموز/ يوليو 2013 ، حيث استشهاد المصور الصحفي في جريدة الحرية والعدالة أحمد عاصم.


ووثق أحمد عاصم السنوسي، استشهاده بشكل غير مسبوق، حيث صور قاتله قبل أن يطلق عليه الرصاص، حينما كان يوثق قنص المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، حيث انتبه القناص لكاميرا أحمد عاصم ليقوم بتوجه سلاحه إليه ويستشهد في الحال.



وقال والده الدكتور سمير عاصم، في تصريحات صحفية عقب استشهاد إن أحمد كان يعشق التصوير وكان شديد النشاط في هوايته تلك التي أصبحت حرفته، فكان يجتهد في تطوير نفسه فيها، ويراسل العديد من الأماكن، ودائما ما يسجل ملاحظاته عن التصوير لتطوير نفسه.

وأكد والده أن أسرته اتخذت خطوات جادة بالفعل في إنهاء أوراقه للسفر للخارج لاستكمال دراسته للتصوير والكاميرات التي يهواها؛ حتى يعود في قمة احترافه لها، وقد بدأ في دراسة "كورسات" اللغة التي يحتاجها سفره ودراسته في الخارج.

 شعر بقرب أجله
وقالت والدته في حديث سابق لها، إنه كان يشعر بقرب أجله قبل أيام من استشهاده، وأنه كان يخبرها دائما بفضل الشهيد، حتى إنه طلب منها أن "تزغرد" إذا زف إليها شهيدًا في يوم من الأيام.



وأضافت أن عاصم كثيرًا ما كان يسمع أنشودة "الحور العين تناديني"

Image1_8202414145445168920099.jpg

شهداء يوم الفض
شهد يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة في الـ 14 آب/ أغسطس 2013 استشهاد عدد من الصحفيين في الصحف المحلية والعالمية أثناء تغطية مذبحة فض الاعتصام.

أحمد عبد الجواد
استشهد اثناء عمليات الفض الصحفي في جريدة الأخبار ومراسل قناة مصر25 أحمد عبد الجواد، الذي ولد في إحدى قرى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتخرج في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر عام 2006.

Image1_820241414591985139537.jpg

التحق عبد الجواد بالعمل الصحفي والإعلامي، بداية من العمل بقسم الأخبار في شبكة إسلام أون لاين، ثم عين صحفيًا في مؤسسة "أخبار اليوم"، وبعدها التحق بالعمل في قناتي “مصر 25″ و"أحرار 25”.

يحكي الصحفي عبد الرحمن محمد عن الليلة التي سبقت استشهاد أحمد عبد الجواد، حين احتد النقاش بين أفراد الفريق المسؤول عن تغطية مجريات الاعتصام، قبل أن يبادر أحمد برجاء الجميع أن يتغافروا ويتسامحوا، فلا يعلم أحد من ستعاجله رصاصة الغدر.



ونعت صحفية الأخبار المصرية الشهيد أحمد عبد الجواد حيث كتبت "فقدت الصحافة المصرية الزميل أحمد عبد الجواد الصحفي بجريدة "الأخبار" خلال تغطيته لأحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية اليوم الأربعاء 14 أب أغسطس، وتنعي "بوابة أخبار اليوم" الزميل أحمد الجواد وتسأل الله أن يدخله فسيح جناته ، وأن يلهم أهله الصبر ، كما تطالب بتقديم المتورط في قتله إلى العدالة . 

حبيبة أحمد عبد العزيز

صحفية مصرية شابة، كانت تعمل في صحيفة غولف نيوز التي تصدر باللغة الإنجليزية في دولة الإمارات، وعندما تصاعدت الأحداث السياسية في مصر في حزيران/ يونيو 2013، حصلت على إجازة من عملها وعادت لتكون في وسط الأحداث.



أسرتها تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ووالدها كان أحد مستشاري الرئيس الراحل محمد مرسي، لكن حبيبة كانت لها آراؤها المستقلة التي تكتبها على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.



عند بدء اعتصام رابعة العدوية شاركت فيه حبيبة جزءا من مهنتها الصحفية التي توثق ما يحدث، وأثناء تغطيها لفض الاعتصام صباح الأربعاء 14 أب/ أغسطس 2013، وفي اتصال هاتفي مع والدتها قالت لها "أنا في مواجهة القناصة، ويتوعدني أحدهم بالقتل إن لم أغادر، فأرجو منك الدعاء لي بالثبات".

مصعب الشامي
استشهد المصور شبكة رصد الإخبارية مصعب الشامي، 25 سنة، وهو الذي تخرج من كلية الآداب قسم الإعلام، التحق بالجيش بين تموز/ يوليو 2011 حتى أكتوبر 2012، ثم عمل مصوراً في شبكة رصد الإخبارية.


قالت والدته عنه في لقاء إعلامي سابق إنه كان يتمنى أن يكون مصوراً حربياً، يصور أحداث ساخنة كالتي تجرى في سوريا أو العراق أو في فلسطين، لكنه لم يكن يدري أنه سيلقى حتفه على يد مصريين مثله".



مصور سكاي نيوز
أعلنت شبكة "سكاي نيوز البريطانية" يوم الـ 15 من آب/ أغسطس مقتل مصورها مايك دين بعد إصابته بطلق ناري أثناء تغطيته لأحداث فض اعتصامات رابعة والنهضة لرافضي الانقلاب العسكري على أول رئيس مدنى منتخب.

Image1_8202414151156174341666.jpg


Image1_8202414151213365472006.jpg

وفي يوم الـ 18 من أب/ أغسطس لقي مصور التلفزيون المصري محمد الديب مصرعه ضمن 37 شخصا قتلوا فيما عرف بقضية "سيارة ترحيلات أبو زعبل".

محمد سمير
وهو مخرج في قناة النيل للأخبار، قتل أثناء تغطيته أحداث ميدان رمسيس أمام قسم الأزبكية يوم 17 آب/ أغسطس 2013.

تامر عبد الرؤوف
وفي مساء 19 آب/ أغسطس استشهد مدير مكتب صحيفة الأهرام بمحافظة البحيرة تامر عبد الرؤوف إثر إطلاق أفراد الجيش الرصاص عليه أثناء حظر التجوال، كما أصيب مدير مكتب الجمهورية بالبحيرة حامد البربري الذي كان يرافقه.

Image1_8202414151232985553322.jpg

مصطفى الدوح
مراسل شبكة نبض النهضة. استشهد يوم 25 كانون الثاني/ يناير 2014 في الذكرى الثالثة للثورة بمنطقة المهندسين في القاهرة أثناء تغطيته مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري. وكان الدوح يصور بكاميرته الاشتباكات التي وقعت آنذاك حتى أصيب بالرصاص الحي.



ميادة أشرف
صحفية بجريدة الدستور، واستشهدت يوم 28 آذار/ مارس 2014 أثناء تغطيتها مسيرة مناهضة للانقلاب العسكري في منطقة عين شمس شرق القاهرة.

Image1_8202414151353658633620.jpg

التعليقات (0)