سياسة عربية

9 تونسيين تورطوا في وثائق باندورا من ضمنهم مستشار رئاسي سابق

سبق أن تورط مرزوق في وثائق بنما عام 2016 - الأناضول
سبق أن تورط مرزوق في وثائق بنما عام 2016 - الأناضول

أكد الموقع التونسي "إنكفاضة" عن تورط 9 شخصيات تونسية في ما بات يعرف بـ"وثائق باندورا" التي كشف عنها الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية في تشرين الأول/ أكتوبر.


وكان موقع "إنكفاضة" من وسائل الإعلام المشاركة في التحقيق الدولي الذي كشف اللثام عن أسرار مالية لـ35 من قادة العالم الحاليين والسابقين، وأكثر من 330 سياسيًا ومسؤولًا عامًا في 91 دولة وإقليمًا، ومجموعة عالمية من الهاربين والفنانين والقتلة.


ودقق الموقع في ملفات 9 شخصيات تونسية مذكورة في الوثائق، من ضمنهم محسن مرزوق، مستشار الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.


ودخل محسن مرزوق معترك الحياة السياسية التونسية في أعقاب ثورة 2011 بعد أن قضى معظم مسيرته المهنية في الخارج. كما شارك مرزوق في تأسيس نداء تونس وترأس في سنة 2014 الحملة الانتخابية للباجي قايد السبسي.

 

وإثر فوز مرشحه بالرئاسة، أصبح مرزوق لفترة قصيرة مستشارا برتبة وزير لدى السبسي قبل أن يغادر حزب نداء تونس ويؤسس حركته الخاصة "مشروع تونس" في سنة 2015.


واعترف محسن مرزوق في اتصال مع الموقع بكل ما حدث بعد أن أنكر ذلك في وقت سابق.


وفي عام 2014، كون شركة "إيقل وان للاستثمارات المحدودة" في الفترة بين الدورتين الانتخابيتين عبر مكتب "إس إف إم لخدمات الشركات" المقيم بدبي.


وسجلت الشركة في الجزر العذراء البريطانية وهي جنة ضريبية شهيرة دون أن يكون هناك، للوهلة الأولى، رابط بينها وبين رجل السياسة التونسي ذلك أن مديرتها شخص صوري تدعى "جينيفياف أوديت رونا ماغنان" وهي امرأة مقيمة في السيشيل.


باتصال إنكفاضة به، أكد محسن مرزوق أن هذا التركيب الغامض الذي أخفى هويته كمستفيد فعلي من الشركة لم تتأتَّ عنه أية ثروات ولا حسابات بنكية -وهو أمر لم تستطع إنكفاضة التأكد منه. وأضاف مرزوق أن الشركة كانت مجرّد خيار في حال قرّر العودة للعيش في الخارج. وتمّ حل شركة إيقل وان في سنة 2016 بعد شهر من اكتشافات أوراق بنما.


صهر بن علي الفار


كما ذكر الموقع اسم بلحسن الطرابلسي، شقيق زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الهارب من قبضة العدالة منذ ثورة 2011.


ورغم إدانته من قبل القضاء التونسي وسعي السلطات إلى إيقافه بمساعدة من "الإنتربول"، إلا أن صهر بن علي لم يتوقف عن مباشرة أعماله في الجنات الضريبية. ففي سنة 2015، كشفت تسريبات "سويسليكس" أن هذا العضو البارز في عصابة بن علي-الطرابلسي قد أخفى ما يزيد عن 20 مليون دولار في حساب فتح في 2006 في "مؤسسة هونغ كونغ وشنغهاي المصرفية إتش إس بي سي".


وبات اسم بلحسن الطرابلسي معهودا لدى الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين وشركائه. 


في عام 2016، وبينما كانت كندا بصدد رفض طلب لجوئه وأمام إمكانية وقوعه في وضعية فرار مرة أخرى، كشف عدد من الوثائق أنه صاحب ثلاث شركات مسجلة في بنما عبر مكتب المحاماة البنمي "آلكوغال". وظهر في الوثائق المتعلقة بهذه الشركات اسم إحدى أضخم الشركات الاستئمانية المشبوهة، "فيدينام"، المقيمة في سويسرا، والتي يحتمل أن تكون الوسيط الذي أتاح لبلحسن الطرابلسي مواصلة بعض أنشطته بعيدا عن الأنظار، حسب الموقع.


بالعودة إلى 2015، كشفت تسريبات "سويسليكس" أن صهر بن علي يمتلك حسابا فتحه في مصرف "إتش إس بي سي" سنة 2006، بلغ أقصى رصيد فيه 22 مليون دولار. 

 

اقرأ أيضا: باندورا: لبنان الأول عالميا بالتهرب الضريبي.. "الجميع متهمون"

وفي أعقاب تجميد أملاكه هو وأعضاء عصابة بن علي-الطرابلسي بعد 2011، جاء دور أوراق "بارادايس" لتكشف أنه حاول في سنة 2012 استعادة شركتين مسجلتين في الجزر العذراء البريطانية تملك واحدة منها على الأقل حسابا في مصرف "إتش إس بي سي" يبلغ رصيده أكثر من 2 مليون دولار وفق ما جمعه "إنكفاضة" من معلومات.


ويكشف تحقيق "باندورا بايبرز" التكلفة البشريّة المترتبة عن تبييض الأموال على نطاق عالمي، استنادا إلى قاعدة بيانات مالية سرية حصلت عليها "بازفيد نيوز" وشاركتها مع الاتّحاد الدّولي للصّحفيين الاستقصائيّين، بما في ذلك موقع "إنكفاضة" التونسي.


التعليقات (0)