الاتحاد الأوروبي يحذّر من انهيار الاتفاق النووي مع إيران

نشر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، كتابا جديدا له يتناول فيه قضايا تخص الاتحاد، من بينها الاتفاق النووي مع إيران.

 

وقال بوريل في كتابه المكون من نحو 300 صفحة، إنه بدون هذه الاتفاقية كانت إيران ستطور من ترسانتها النووية أكثر مما هي عليه الآن.

 

وأوضح أن الاتفاقية وضعت إيران أمام التزامات دولية حدّت من توسيع برنامجها النووي.

 

وحذر بوريل من أن الضغوطات التي تُمارس على الاتفاق النووي مع إيران، قد تودي به إلى الانهيار، وهو أمر سيجر تبعات خطيرة على المنطقة والعالم، بحسب قوله.

 

وذكر بوريل أن إنقاذ الاتفاق والحفاظ عليه أمر ضروري وملح، وذلك لأن هذا الاتفاق استغرق 12 عاما لإتمامه، وبالتالي فإنه في حال انهياره لا يمكن توقع أي بديل ذي شمولية وفاعلية مثله.

ونوّه بوريل إلى أن إيران التزمت بالاتفاقية لمدة 14 شهرا بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال: "الاتفاق النووي النهائي كان صريحا، هو مقايضة واضحة، ستلتزم إيران بالقيود الصارمة المفروضة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية والمالية عنها".

 

اقرأ أيضا: جيروزاليم بوست: انقسام النظام بإيران بين معتدل ومتشدد خرافة

 

وقبل أيام، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنها تأكدت من أن إيران شرعت في تخصيب اليورانيوم باستخدام سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في موقع تحت الأرض.

وقالت الوكالة في بيان، إنها أبلغت في تقرير للدول الأعضاء بأنها "تحققت من أن إيران بدأت في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم في سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي آي آر-4 ركبتها بالفعل في محطة تخصيب الوقود".

وأضاف غروسي أن "التخصيب بدأ باستخدام نوع ثان من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "آي آر-4"، وهو ما يعد انتهاكا جديدا لاتفاق طهران مع القوى الكبرى.

ويعد استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة "نطنز" النووية انتهاكا آخر للاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، والذي يسمح لها فقط بالتخصيب باستخدام الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر-1" (IR-1). 

ويهدف الاتفاق إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، لكنها تصر على عدم التزامها بالاتفاق، وقالت طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكد غروسي أن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي من طراز "آي آر-2 إم" (IR-2m) في موقع نطنز، كما أنها أعلنت الشهر الماضي أنها قامت بتركيب سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر-4" (IR-4)، بدون ذكر موقعهما.