سياسة عربية

السودان يطلب وساطة دولية لحل خلافات سد النهضة الإثيوبي

حمدوك بعث بـ4 رسائل لجهات دولية يطلب منها الوساطة لحل أزمة السد- سونا
حمدوك بعث بـ4 رسائل لجهات دولية يطلب منها الوساطة لحل أزمة السد- سونا

طلب السودان رسميا وساطة دولية لحل الخلاف والأزمة الراهنة مع إثيوبيا، على خلفية إنشاء سد النهضة على نهر النيل، الذي يعد عصب الحياة للسودان ومصر.


وأعلن السودان، الإثنين، أنه بعث بخطابات رسمية إلى كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي.


وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، بعث يوم 13 آذار/ مارس خطابات إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتشكيل آلية رباعية للوساطة في عملية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي".

 

وأضافت أن حمدوك "اقترح في الخطاب تغيير النهج المتبع في المفاوضات، والذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة (السودان وإثيوبيا ومصر)، ولتأسيس نهج يقوم على وجود الشركاء الدوليين الرئيسيين من خلال الآلية الرباعية".


وتابعت أن "الخطاب أوضح أن هدف اللجنة الرباعية هو تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في المفاوضات، وهي ليست أبدا بديلا عنه، وأن الكونغو الديمقراطية بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، يجب أن تواصل تنسيق وقيادة هذه الرباعية".


وشددت الخارجية السودانية على أن الخرطوم تشعر بالقلق إزاء تصريحات إثيوبيا بعزمها تنفيذ الملء الثاني للسد، في تموز/ يوليو المقبل، من دون اتفاق ملزم يضمن تبادل المعلومات وضمانات التشغيل والإدارة البيئية والاجتماعية.

 

اقرأ أيضا: هل تلعب تركيا دور الوسيط في أزمة سد النهضة؟

وحذرت الوزارة من أن أي إجراء أحادي الجانب للملء سيلحق الضرر بالسودان ويهدد أمنه القومي.


وفي 9 آذار/ مارس الجاري، رفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا، أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات السد المتعثرة على مدار 10 سنوات.


وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي؛ حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومنشآتهما المائية.


ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي، توقفت المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، حيث تطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي.

التعليقات (0)