هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كبحت المخاوف من أثر تفشى كورونا على الاقتصاد الأمريكي مكاسب أسعار النفط التي حققتها بفضل تراجع تخمة المعروض النفطي في الأسواق.
وساهم السحب من مخزونات النفط الخام الأمريكية وتخفيضات الإنتاج التي ينفذها منتجون كبار في تقليص المخاوف بشأن تخمة معروض الخام بالأسواق وهو ما صعد بالأسعار، لكن المخاوف بشأن أثر كورونا الاقتصادي، على الأخص في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، يفرض ضغوطا نزولية على الأسعار.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو تموز مرتفعة 33 سنتا أو ما يعادل 0.9 بالمئة إلى 36.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0344 بتوقيت غرينتش، لترتفع لليوم الثاني.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للتسليم في يوليو تموز 20 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 33.69 دولار للبرميل، لتواصل مكاسبها للجلسة السادسة على التوالي.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة انخفضت خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل، بينما انخفضت المخزونات في مركز التسليم كاشينج بولاية أوكلاهوما 5.6 مليون برميل.
وتلقت الأسعار الدعم في الآونة الأخيرة بفضل بيانات شحن أظهرت أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، يمتثلون لتعهدهم بخفض 9.7 مليون برميل يوميا.
وقال أمين عام أوبك إن المنظمة ذاتها متشجعة بفعل ارتفاع الأسعار والالتزام القوي بتعهدات خفض الإنتاج، على الرغم من أن مصادر قالت إن المجموعة لا تستبعد اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم السوق.
وفي الحقيقة، فإن أسواق الخام الحاضرة تشير إلى تحول سريع من فائض معروض هائل في ذروة إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا في أبريل نيسان صوب نقص متوقع في المعروض في النصف الثاني من العام.
اقرأ أيضا: إنتاج روسيا النفطي يتراجع إلى 9.42 ملايين برميل يوميا
وفي أسواق المعادن النفيسة، تراجع سعر الذهب، الخميس، لكن بيانات قاتمة من اقتصادات كبرى قلصت الخسائر.
وهبط المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1737.35 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0625 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.8 بالمئة إلى 1738.80 دولار.
وارتفعت الأسهم العالمية أثناء الليل، بيد أن المكاسب خلال جلسة التداول الآسيوية كانت محدودة بسبب استمرار الحذر بشأن الأثر الطويل الأجل لتفشي فيروس كورونا.
وقال جون شارما الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني "ما زال هناك بعض التفاؤل والإقبال على المخاطرة بفضل احتمال التوصل للقاح والحديث عن تخفيف إجراءات العزل العام وارتفاع النمو بوتيرة بطيئة".
وأضاف "لكنه ليس أمرا كبيرا وإذا كان كبيرا، كنا سنرى الذهب يتحرك دون 1700 دولار".
وارتفع الذهب لأعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2012 يوم الاثنين، مدفوعا بمخاوف بشأن أضرار اقتصادية والتوتر بين الولايات المتحدة والصين والتحفيز النقدي والمالي الهائل.
وأظهرت بيانات من محضر أحدث اجتماع بشأن السياسة النقدية أن صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يعترفون باحتمال تقديم المزيد من إجراءات الدعم إذا استمر التراجع الاقتصادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم اثنين بالمئة إلى 2055.14 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوى في شهر أمس الأربعاء. وتراجع البلاتين 1.1 بالمئة إلى 841.37 دولار.