سياسة دولية

"عربي21" تحاور متحدثا باسم خارجية أمريكا حول ملفات المنطقة

جيمز: ما زال ينبغي القيام بالكثير من العمل لضمان هزيمة دائمة لداعش- عربي21
جيمز: ما زال ينبغي القيام بالكثير من العمل لضمان هزيمة دائمة لداعش- عربي21
أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كريستيان جيمز، أن وحدة دول مجلس التعاون الخليجي تُشكل عنصرا هاما وحاسما بالنسبة لنجاح تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (MESA) أو ما بات يُعرف إعلاميا بـ "الناتو العربي"، لافتا إلى أنه يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.

وقال – في تصريحات خاصة لـ"عربي21"- إن "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي هو مبادرة على مستوى الحكومة كلها لتعزيز الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار من خلال تعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والأمن".

وأضاف جيمز:"أجرينا مناقشات متقدمة بشأن تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي مع شركائنا منذ اجتماعنا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2018، بما في ذلك في خلال اجتماع 9 كانون الثاني/يناير الماضي في عمان بشأن ركيزتي الاقتصاد والطاقة واجتماع 20 شباط/ فبراير في واشنطن بشأن ركيزتي السياسة والأمن".

وأشار المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "الولايات المتحدة تتطلع قدما لمواصلة هذه المحادثات الإيجابية للاستفادة من التآزر ومعالجة التحديات القائمة والناشئة التي تواجه مصالحنا الحيوية المشتركة في المنطقة بشكل فعال".

وتم الترويج لتشكيل حلف أمني في مواجهة إيران، تحت اسم "الناتو العربي"، خلال القمة التي شهدتها السعودية، في أيار/ مايو 2017، لكن تراجع الحديث عن الفكرة بعدما تفجرت الأزمة الخليجية.

وعادت الإدارة الأمريكية لإحياء الفكرة، في الخريف الماضي، حيث قالت إنه سيتم إعلانها تحت مسمى "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط"، في شهر كانون الثاني/ يناير 2019، لكن لم يُسفر عن ذلك أي تحرك فعلي حتى الآن.

"هزيمة داعش"

وبشأن التطورات الخاصة بهزيمة تنظيم الدولة "داعش"، رأى المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه "على الرغم من شبه اكتمال تحرير ما يسمى بالخلافة الإقليمية لداعش في العراق وسوريا، إلا أن التهديد العالمي والإقليمي من الإرهاب الإسلامي الراديكالي لا يزال قائما حتى الآن".

وأوضح جيمز أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل لضمان تدمير أي شبكات متبقية لتنظيم داعش"، مؤكدا أنه "ما زال ينبغي القيام بالكثير من العمل لضمان هزيمة دائمة لداعش". 

وأكد أن "التحالف الدولي لهزيمة داعش، والذي يضم حاليا 79 عضوا، ما زال موحدا في تصميمه على تحقيق تدمير هذا العدو؛ فما زال تنظيم داعش يهدد أمننا الجماعي، ولكننا سنواصل الوقوف معا والاستفادة من كافة عناصر القوة الوطنية - العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية والاقتصادية والخاصة بإنفاذ القانون – ومن قوة مجتمعاتنا للتصدي لهذا التهديد".

وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة إنه يواصل معركته الأخيرة لاستعادة قرية الباغوز، آخر قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، متوقعا انتهاء عملية استعادة الباغوز قريبا.

وتمثل استعادة الباغوز، الواقعة شرقي سوريا والمطلة على نهر الفرات، نهاية مشروع تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ولكن مراقبين يرون أن وجود الخلايا النائمة ما زال يمثل تهديدا.

أزمة فنزويلا

وعلى صعيد الأزمة التي تشهدها فنزويلا، قال جيمز:" تتشاطر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التزاما بدعم الشعب الفنزويلي في سعيه لاستعادة الديمقراطية في بلاده. يجب أن نؤيد رئاسة خوان غوايدو المؤقتة بحسب دستور فنزويلا وسيادة البلاد".

واستطرد قائلا:" لقد آن الأوان للعمل من أجل دعم الديمقراطية والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب الفنزويلي الذي يفتقر إلى إمكانية الحصول على الغذاء والدواء".

يُشار إلى أن فنزويلا تشهد أزمة سياسية منذ 23 كانون الأول/ يناير الماضي، بعد أن أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، في حين أعلنت واشنطن دعمه، وتبعتها دول أوروبية عدة.

ورفضت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا إعلان غوايدو، وأعلنت دعم شرعية مادورو.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل