هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى أمين عام السياسات بحزب "مصر العروبة" رجب هلال حميدة، صحة التصريحات التي نشرتها وسائل إعلام مصرية على لسانه بالقول إن الحزب قرر تأجيل إعلان موقفه من انتخابات الرئاسة المقبلة".
وأضاف حميدة أنه " لا وجود لضغوط سياسية وإعلامية كبيرة تُمارس على عنان وحزبه في الآونة الأخيرة، باعتباره المرشح المحتمل الأقوى في الانتخابات المقبلة"ـ على اعتبار ان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية سابقا سامي عنان هو من أسس الحزب.
وقال حميدة في تصريحات خاصة لـ"عربي 21"- :" سامي عنان شخصية من يقترب منها يدرك أنه لا يمكن أن تقبل بأي شكل من الأشكال من أي أحد أن يمارس عليها ضغوطا ما، وليست هناك أسباب منطقية لممارسة مثل هذه الضغوط المزعومة"، مستنكرا بشدّة ما يتعرض له "عنان" من إساءات في بعض وسائل الإعلام المحسوبة على النظام.
وجدّد تأكيده على أن "عنان" سيعلن موقفه من "الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر شباط/ فبراير المقبل، وقبل فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسية بأسابيع قليلة، وهو الأمر الذي أعلنته سابقا في مقابلتي مع "عربي 21" في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبالتالي فليس هناك تأجيل من عدمه، بل نحن نؤكد على ما صرحنا به سابقا".
اقرأ أيضا: حزب "سامي عنان" يحقق مع أحد قياديه بعد مقابلته لـ"عربي21"
وبسؤاله عما إذا كان "عنان" أقرب للمشاركة أم المقاطعة، أجاب حميدة :" الفريق عنان مازال ملتزم الصمت حتى الآن بشأن انتخابات الرئاسة، وهو قائد عسكري محنك لا تعرف بالضبط فيما يفكر وماذا ستكون قراراته، وهذه طبيعة العسكريين، أو بالأحرى ربما أعلم الكثير لكني لا استطيع الحديث حاليا".
وبشأن ضيق الوقت المتبقي على انتخابات الرئاسة، أضاف:" هذا ليست معضلة كبرى، فلسنا في أمريكا أو أوروبا، لأنه يمكن اتخاذ مثل هذا القرار في وقت قصير وسريع، والشعب ليس في حاجة ماسة للاستماع لبرامج انتخابية كثيرة لوقت طويل، لأن الجميع يدرك طبيعة وأبعاد ما تمر به الدولة المصرية، وبالتالي فنحن نرى أن شهر واحد يكفي لأي مرشح ليعلن عن برنامجه الانتخابي وخططه الداخلية والخارجية ويتواصل مع الجماهير".
وبالنسبة لموقف الفريق أحمد شفيق من انتخابات الرئاسة، قال:" اعتقد أنه سيعلن قرارا بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة خلال النصف الأول من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، وذلك لأسباب لا أحد يعرفها سوى شفيق نفسه"، لافتا إلى أن تصريحاته التي قالها على فضائية دريم الخاصة، عقب وصوله مصر، تذهب إلى هذا الاتجاه وتسير وفق هذا السياق المتوقع.
واستدرك بقوله:" هذا ما أعلمه وأتوقعه، لكن دعونا ننتظر حتى يخرج الفريق شفيق بنفسه ويعلن عن قراره سلبا أو إيجابا"، مضيفا بأن "شفيق" يعيش الآن "حالة من الهدوء والاستقرار، ويلتقى بكثيرين منهم بعض قيادات حزبه، وأنه سيصل منزله في أقرب عقب الانتهاء من التجهيزات الخاصة بمنزله المهجور منذ نحو 5 سنوات".
وبشأن حالة الجمود السياسي الحالية بمصر، قال: "لا يمكن أن تستمر كثيرا هذه الأوضاع على ما هي عليه، لأن التاريخ يحدثنا عن انكسارات سرعان ما تستفيق منها الشعوب وتخرج من غفوتها، لكن كسر حالة الجمود تلك بحاجة فقط لعوامل حتما ستتوفر مستقبلا على رأسها العمل والصبر والاحتمال".
ونوه "حميدة" إلى أنه على تواصل دائم لا ينقطع مع الفريق سامي عنان، قائلا:" التواصل كان ومازال وسيظل ممتدا بيننا، فهناك محبة واحترام وود متبادل، وكانت آخر مرة تواصلنا فيها منذ نحو 10 أيام، فضلا عن التواصل المستمر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
اقرأ أيضا: سباق الرئاسة.. هل تأكد خلاف دولة مبارك مع السيسي؟
وذكر أن "رؤية عنان للمشهد المصري العام واضحة ومعلنة من خلال بياناته الشخصية بشأن الأحداث الهامة التي تقع، ومنها ملف تيران وصنافير، وحادث الواحات، وقضية القدس، وسد النهضة، وغيرها من الأحداث، ومن يقرأ بياناته وتصريحاته يتأكد أنه رافض للكثير من السياسات المطروحة حاليا، وغير راض عن كثير من الأوضاع، ويتمنى أن تكون هناك سياسيات مختلفة وجديدة في التعاطي مع مختلف القضايا المصرية".
وبسؤاله عن توقعاته لما ستنتهي إليه الانتخابات الرئاسية، أجاب:" الانتخابات ستتم في مواعيدها المقررة دستوريا، والسيسي سيكون رئيسا لمصر لفترة ثانية، وهذا السيناريو أتوقعه حتى الآن بنسبة تتجاوز 80%، لأن أغلبية الشعب تتجه نحو استقرار الدولة، ومن ثم ستنتخب الرئيس السيسي مرة أخرى".