هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جماعة الإخوان المسلمين - وفي الحقيقة جميع التيارات السياسية - أمام سؤال التحديث والتطوير أو الجمود والعجز.
السنوات قاربت من العشر، والأصوات تتعالى احتجاجا على الانقسام الذي وقع بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد انطلق في الأساس ما بين فتح وحماس إثر الانتخابات التشريعية في 2006. ثم راح يتكرس بين وضعين مختلفين أهدافا واستراتيجية وسياسة..
أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن القضية الفلسطينية "تمر بواقع صعب للغاية، لتعاظم القوة العسكرية لإسرائيل، ونفوذها في العديد من المجالات"..
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء، إن "التدابير الأمنية وحدها، لن توقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها تعجز عن معالجة الشعور العميق بالاغتراب واليأس لدى بعض الفلسطينيين، وخاصة الشباب"، وفقا لتعبيره.
أوليس من العجب أن يستمر حتى اليوم، ولنقل منذ الانتفاضة الثانية، نقاش حاد حول أهداف المشروع الوطني الفلسطيني أو أهداف الانتفاضة الراهنة؟
المتتبع للمواجهات التي تجري في مختلف الأراضي الفلسطينية يجد أن الشباب هم محركها ومتصدرها، تقف فيه الفتاة والشاب معا في المسيرات، وفي القدس لا يغيب مشهد الأطفال الذين يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة، والعقوبات الصارمة بحقهم من المحاكم الإسرائيلية.
اتفقت فصائل فلسطينية على أن مواجهة الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة؛ تتطلب "وحدة ومصالحة فلسطينية"، مؤكدين أن ذلك "سيحد من إجرام بنيامين نتنياهو وحكومته"..
لا أعلم كم هو من الصحيح أو الخاطئ محاكمة التاريخ وأشخاصه ولكن أجزم أن المحاكمة دون استخلاص الدرس مضيعه للوقت.
أن تخوض حركتا التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والمقاومة الإسلامية "حماس"، الانتخابات البرلمانية القادمة في قائمة مُوحدة فكرة تبدو أقرب للخيال منها إلى الواقع، فأكبر فصيلين في الساحة الفلسطينية، والخصمين السياسيين، يسيران في خطين متوازيين، ويستحيل أن يلتقيا، حسبما يرى مراقبون.
يشعر اللبنانيون بأنهم متروكون لقدرهم، لا أحد يقرر في أمور أمنهم وحياتهم، لا أحد يدافع عنهم، كأنهم يعيشون في اللادولة، في ظل فراغ مستحكم في أعلى الهرم، أي رئاسة الجمهورية، وضياع في المؤسسات الأخرى التي فقدت دورها الحقيقي. فراغ يتعمق كل يوم..
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلاثاء، إن "تصريحات نائب رئيس حكومة التوافق الوطني محمد مصطفى، بأن موظفي غزة لا يتبعون للحكومة الشرعية، دليل على أن هذه الحكومة تكرس الانقسام الفلسطيني".
كتب سرمد الطائي: ليس توحدا ضد شخص، ولا مناكفة سياسية، فقد وصلنا ذروة الخوف المشترك، وسط أعتى انقسام اجتماعي قبل أن يكون سياسيا، لكن الخبر الوحيد الجيد، أن الطرفين يريدان استبدال المفاوض، عسى أن نحصل على مفاوضات ممكنة.
مع اقتراب نهاية العام 2013، يعاين الفلسطينيون الصورة القاتمة للأحداث التي ألقت بظلالها على واقعهم وقضيتهم، في ظل استمرار الانقسام، وتداعيات الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، واستئناف المفاوضات مع إسرائيل، ومراوحتها مكانها، في ظل آفاق مسدودة للعام المقبل.