الثورة فعل استثنائي يحدث كل بضعة عقود في الدول غير الديمقراطية، وقد لا يحدث أصلا. أما الانتخابات، فهي ممارسة دورية حرة ونزيهة في الدول الديمقراطية، ومسرحية هزلية في الدول التي تحكمها أنظمة استبدادية..
أتت رياح التغيير بما لا تشتهي سفن الثورة المضادة ورعاتها الإقليميين. وحملت نسمات ربيع 2019 نفحة من ربيع 2011 بعد أن تزامن سقوط آخر رئيسين في صورة القادة العرب الشهيرة الذين أطاحت بهم ثورات شعبية.
هجرة في حد ذاتها ليست المشكلة، لكنها تصبح مشكلة حين تفشل الثقافة الأوروبية الحديثة في صياغة خطاب اندماجي تجاه هؤلاء المهاجرين، اللهم إلا في الشرائح المثقفة التي تستطيع أن تستوعب هذه المعادلا
هبت رياح التغيير مرة أخرى على العالم العربي من الجزائر إلى السودان، والبقية تأتي. هبت النسائم بعد يأس القانطين من الشارع ومن الناس، وأتت الرياح من حيث لا تحتسب الحكومات والمعارضات والحركات، تماما كما حدث عام 2011
و يدرك جيدا أن يحكم بقوة الساعد والسلاح، وربما لا يدرك أن الكادر السينمائي بدأ يصبح خاليا من الممثلين حتى الكومبارس، وهذا أمر خطير عليه وعلى بلاده، وحتى على حلفائه
يمكن إلقاء المسؤولية بسهولة على السلطة السياسية؛ بوصفها هي المسؤولة عن الأمن، والمخولة بمكافحة مثل هذه الظواهر التي تهدد التماسك المجتمعي. وحين تفشل في هذا الأمر، فعليها أن ترحل ليأتي غيرها ليكافح هذه الظاهرة. وبهذا ينتقل الأمر للشق السياسي ومشاكله
الاشتباك الفقهي والاجتهاد الحقوقي أصبح ضرورة لازمة؛ في وقت تزايدت فيه المظالم بشكل غير مسبوق في العالم العربي، وزاد احتكاك كثير من الناس بالحركة الحقوقية على المستويين المحلي والدولي. وهو اجتهاد يستلزم إلمام الفقيه بأدوات الحركة وفهم منطلقاتها ومدارسها وآليتها، قبل القفز على الحكم المسبق على حملاتها
مع صعود موجات الثورة المضادة في العالم العربي منذ عام 2013، زادت نسبة الإحباط عند كثيرين، وتحول الأمر إلى موجات اكتئاب بسبب المشاكل السياسية ،مصحوبة بمشاكل اقتصادية واجتماعية متفاقمة، الأمر الذي أدى لانتحار كثير من الشباب في بلدان مختلفة
كلما اتسع نطاق التحقيقات في جريمة اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي وتفاعلات الجريمة، فإن تركيا ترسل رسائل متعددة بأن زمن القيام بجريمة سياسية في إسطنبول بشكل آمن وسريع ومضمون النتائج، كما كان يحدث سابقا، قد ولى.
هذا الانتهاك واسع النطاق لحقوق هؤلاء الناس ينبغي أن يُنشئ وضعا قانونيا جديدا يعالجه ويتعامل معهم؛ من منطلق إنساني قبل منطق المواطنة الذي يرتب كثيرا من الالتزامات مع قليل من الحقوق في الدول التي لا تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان
بيت القصيد ينبغي أن يسترعي اهتمامنا لبعض الوقت، وهو مسألة جمال خاشقجي الصحفي وتجربته في العمل والإدارة. وهي قضية بالطبع ليست منفصلة عن المصير المأساوي الذي لاقاه..
التصدي للانقلابات بعد وقوعها مهمة عسيرة وشبه مستحيلة؛ لأن هذا الفعل يتطلب قوة موازية لقوة جيش الدولة، وهذا غير ممكن عمليا. إذن، أفضل طريقة للتصدي لهذا السرطان السياسي هي الوقاية منه قبل حدوثه. وهذا يتمثل في نزع فيل أية أزمة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية