تأمل تركيا، وكما قال وزير الخارجية شاويش أوغلو، أن يكون الموقف الفرنسي المستجد تعبيراً عن نية صادقة وقراءة واقعية وصحيحة لتبعات ونتائج عدائها تجاه تركيا، خاصة مع انفتاح هذه الأخيرة طوال الوقت على خوض نقاش جدي وندّي حول كافة الملفات
عودة السلطة للتنسيق الأمني مع إسرائيل بعد فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مثلت انتكاسة للمصالحة، ووجهت ضربة قوية قد تكون قاصمة للعملية التي أزيحت عملياً عن جدول الأعمال، أقله في المدى المنظور
ما لا يقل أهمية عن ذلك ليس فقط تراجع الحضور الأمريكي والأوروبي، تحديداً الفرنسي، مع انتهاء عمل مجموعة مينسك المعنية بحلّ أزمة قره باغ، وإنما تراجع الدور والحضور الإسرائيلي الذي سيتآكل ويضمحل مع الزمن سياسياً وحتى عسكرياً، كونه ببساطة يتناسب عكسياً مع الحضور التركي المتزايد
نحن أمام رسائل روسية مباشرة وصريحة إلى تركيا واحدة دموية تمثل جريمة حرب بحد ذاتها، ورسالتين سياسيتين تقدمان في السياق فكرة عن أهداف الرسالة أو بالأحرى الجريمة الدموية الأولى
وقّعت البحرين الأحد الماضي إعلان سلام لا اتفاقا تفصيليا مع إسرائيل، كما كان يفترض خاصة بعد التوقيع على اتفاق سلام عام ومبدئي بينهما في البيت الأبيض منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.
أهمية المضي قدماً في القضية وإجراءاتها حتى النهاية، ليس فقط لتحقيق العدالة والإنصاف للشهيد وأصدقائه وتكريس سيادة القانون، وإنما لمنع ابن سلمان من المضي قدماً في سياساته القمعية والإجرامية في الداخل أيضاً وليس في الخارج فقط
ورغم عدوانية إسرائيل إلا أنها تبدو أكثر حذراً وأقل تهوراً من قادة الإمارات، وستسعى طبعاً لتقديم ما تستطيع من دعم لهذه الأخيرة، لكن دون الاصطدام مباشرة مع تركيا، كما تفعل أو تريد أبو ظبي
ما جرى كان إذن نتاجا طبيعيا للعلاقات السرية لسنوات بين الإمارات وإسرائيل، والتي خرجت للعلن في الشهور الأخيرة في ما بدا تمهيداً للإعلان الرسمي عن اتفاق السلام، بل التحالف بين البلدين حسب التعبير الحرفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتن ياهو..
أزمات النظام الداخلية والخارجية المتفاقمة وتركيبته العسكرية ونظرته الأمنية للقضية الفلسطينية؛ تؤكد جميعها عدم امتلاكه القدرات الأخلاقية والسياسية اللازمة للوساطة والمساعدة على إنهاء الانقسام الداخلي بين حماس وفتح، ببساطة لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهو ما ينطبق أيضاً على موقفه من صفقة القرن
الأهم ربما تمثل باستقبال الرئيس رجب طيب أردوغان للفريق، كما يفعل عادة مع المنتصرين وأصحاب الإنجازات في البلد، علماً بأنه كان حضر قبل ست سنوات افتتاح الإستاد الخاص بالفريق في سياق نهضة إنمائية للبنى التحتية الرياضية شملت بناء 35 إستادا..
لا يمكن مقاربة أزمة نظام بشار الأسد الاقتصادية بقراءات وتحليلات تقنية ذات طابع اقتصادي بحت، كون جذر الأزمة سياسي بامتياز، ويتعلق بطبيعة النظام المتوحش نفسه والسياسات التي اتبعها خلال العقود الخمس الماضية، كما الخيار الأمني العسكرى الذي تبناه تجاه الثورة السورية
المعطيات السابقة جميعها لا تشي بتقارب بين البلدين، وبالتأكيد لا تشير من قريب أو بعيد إلى ازدواجية في السياسة التركية تجاه الدولة العبرية والقضية الفلسطينية، وعموماً يمكن قراءتها أو بالأحرى شرحها وتحليلها ووضعها في سياقها الطبيعي