سياسة عربية

الجيش العراقي يستعيد قرى مسيحية والدولة تفجر فندقا بالموصل

تنظيم الدولة غير تسمية الفندق إلى "الوارثين" عام 2014- أرشيفية
تنظيم الدولة غير تسمية الفندق إلى "الوارثين" عام 2014- أرشيفية
قال الجيش العراقي اليوم السبت، إنه استطاع استعادة السيطرة على قرية مسيحية كان تنظيم الدولة قد سيطر عليها عام 2014، لافساح المجال لتقدم القوات العسكرية للوصول إلى الموصل.

وقال الجيش العراقي في بيان له، إن وحداته دخلت وسط "قرة قوش" التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الموصل، وإنها تنفذ عمليات تمشيط للبلدة.

ويذكر أن وحدات خاصة عراقية سيطرت الأسبوع الماضي على بلدة برطلة المسيحية إلى الشمال من "قرة قوش"

وقال المكتب الإعلامي للجيش إن قوات الجيش انتزعت السيطرة على نحو 50 قرية من "المتشددين" منذ يوم الاثنين، في عمليات للإعداد للهجوم الرئيسي على مدينة الموصل نفسها، حيث تشير تقديرات الجيش إلى تحصن نحو خمسة آلاف إلى ستة آلاف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية .

تفجير فندق "نينوي أوبري"
من جانب آخر، أفاد ضابط في الجيش العراقي، بأن تنظيم الدولة أقدم على تفجير فندق شمالي مدينة الموصل.
حيث قال الرائد في الجيش العراقي سعدي الشمري، من قيادة عمليات نينوى، إن "معلومات مؤكدة من مصادرنا داخل الموصل، كشفت أن تنظيم داعش فجّر، فجْر اليوم، فندق نينوى أوبري في منطقة الغابات، شمالي الموصل".

وأوضح الشمري، أن داعش "قام بوضع براميل معبأة بمادة (تي إن تي) داخل الفندق وقام بتفجيرها".

وأشار الشمري إلى أن "الفندق معزول عن السكان في منطقة سياحية، وهو من الفنادق الراقية".

وكان تنظيم الدولة قد حول اسم الفندق إلى "الوارثين"، عندما سيطر على مدينة الموصل صيف عام 2014.

ويعد فندق "نينوى أوبري" من أكبر الفنادق في محافظة نينوى، وتم افتتاحه عام 1986، ويضم 236 غرفة و20 جناحًا، ويقع على ضفاف نهر دجلة، ويتكون من 11 طابقا.

وفيات إثر غاز الكبريت
وفي حادثة أخرى، توفي عراقيين اثنين يوم أمس إثر استنشاقهما غازات سامة بسبب انبعاثات كيميائية نتيجة تفجير تنظيم الدولة الإسلامية لمعمل كبريت جنوب الموصل.

وقال ضابط عراقي رفيع اليوم السبت:"داعش فجر معملا للكبيرت قبل يومين أدى إلى وفاة شخصين اثنين".

وكان مراسل وكالة "رويترز" على الجبهة الجنوبية أمس الجمعة أعمدة دخان تتصاعد من مصنع للكبريت كان تحت سيطرة الدولة الإسلامية مما أدى إلى تلوث الهواء بالغازات السامة.

ولم يتضح السبب الحقيقي لاندلاع النيران داخل المصنع، سواء أكان ذلك تمويها لانسحاب عناصر الدولة الإسلامية، أو بسبب تضرره نتيجة للأعمال القتالية الدائرة هناك.

مقتل صحفي برصاص قناص
وشهد يوم أمس مقتل أول صحفي في الهجوم على الموصل، حيث أفاد صحفيون بمقتل مصورٍ لقناة السومرية الفضائية، إثر تلقيه رصاصة من قناص خلال  تغطية المعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب مدينة الموصل.

وقال علي الموسوي الذي كان برفقة المصور الصحفي لحظة مقتله، في اتصال هاتفي مع القناة أن "قناصا من عناصر داعش استطاع أن يصيب الزميل إصابة بالغة أثناء تغطية المعارك في قرية البو فشكة". وضاف "حاولنا نقله الى أقرب نقطة طبية لكنه فارق الحياة".

فتح محاور جديدة
من جهته قال العميد يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، التابعة لوزارة الدفاع اليوم السبت، إن :"هناك إمكانية لفتح محاور قتالية جديدة في المعارك الجارية لتحرير مدينة الموصل بهدف تشتيت جهد مسلحي تنظيم "داعش".

وأضاف رسول خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر قيادة عمليات تحرير نينوى، إن "القوات الأمنية تتقدم وفقا للخطط المرسومة لها والجدول الزمني الموضوع، وهناك إمكانية لفتح محاور عسكرية قتالية جديدة لتشتيت جهد عصابات داعش الإرهابية (دون تحديدها)".

وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، فجر الإثنين الماضي، وهي الأكبر منذ اجتياح "داعش"، لشمال وغرب البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ويتواجد نحو  خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق،  يشارك أكثر من 100 من هذه العناصر القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية، في هجوم الموصل، من خلال تقديم المشورة للقادة، ومساعدة التحالف لضمان إصابة القوة الجوية الأهداف الصحيحة.

التعليقات (2)
محمد احمد
الأحد، 23-10-2016 01:58 ص
أساسا فندق نينوى اوبروي كان تابعا للمصايف و السياحة الى السنة الأولى من الاحتلال الأمريكي في 2003. ثم باعته (اعطته هدية مقابل خدمات) سلطة بريمر بدولار واحد للمليونير المسيحي نزار حنا شريك نيجيرفان البارزاني و الوكيل المالي لعائلة البارزاني مقابل ان يقوم المليونير المسيحي بإعادة اعمار الفندق رغم اعتراض مجلس محافظة نينوى وقتها.
منير
السبت، 22-10-2016 03:31 م
هذا ما تريده ايران في العراق تدمير المدن السنية تاريخياً وحضارياً وانسانيا واقتصاديا وفكرياً. داعش في خدمة المشروع الصفوي. داعش هو حمار ايران في المناطق السنية بها ومنها تسيطر على السنة!!