موجة نزوح في ريف حماة هربا من براميل النظام السوري
عربي21 - حسام محمد06-Jul-1506:13 PM
1
شارك
تقدم الثوار في سهل الغاب بالتزامن مع السيطرة على إدلب - أرشيفية (الأناضول)
نجحت قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات إيرانية ومليشيات الدفاع الوطني؛ من استعادة سيطرتها على عدة قرى وبلدات في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، وسط سوريا، بعدما كانت قد خسرتها خلال الأيام القليلة الماضية إثر مواجهات مع جيش الفتح. ولكن مع تراجع الأخير إلى الخطوط الخلفية، بسبب شراسة القصف الجوي، اضطرت عشرات الآلاف من العوائل بالنزوح من تلك المناطق في ظروف إنسانية بالغة السوء، وفق تأكيد ناشطين في المنطقة.
وأكدت الناشطة في وكالة حماة الإخبارية، هدير العاصي، حصول حركة نزوح جماعي لأكثر من 150 ألف مدني خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أيام، لا سيم في مناطق قلعة المضيق، والشريعة، والرملة، والكريم، والتوينة، في سهل الغاب.
وأشارت هدير العاصي في اتصال لـ"عربي21"؛ إلى توجه النازحين إلى بلدات وقرى جبل شحشبو القريب من المنطقة، وجبل الزاوية في ريف إدلب، إضافة إلى بعض المخيمات الحدودية، رغم أن تلك المناطق غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه الموجات من النزوح الداخلي، بسبب تدني مستوى المعيشة والخدمات فيها، وافتقارها لأدنى مقومات الحياة، مع تعرضها للقصف من قبل قوات النظام.
وأوضحت العاصي ان "آلاف الأسر في ريف حماة الغربي فضلت النزوح عن منازلها، وترك قراهما وبلداتها، وحمل الشيء اليسير من المتاع، هربا من هجمات الطيران الحربي والمروحي، الذي لا يغادر سماء سهل الغاب ليلا أو نهارا".
ولفتت إلى إلى طيران النظام هاجم هذه المناطق "بأكثر من 100 برميل متفجر وصاروخ فراغي خلال مدة زمنية لم تتجاوز 72 ساعة، وأودت هذه الهجمات بحياة عشرات المدنيين ومئات الجرحى، فلم يجد أبناء تلك المناطق حلا إلا بالرحيل عنها".
وأشارت الناشطة إلى أنه رغم نزوح الآلاف عن قرى وبلدات ريف حماة الغربي، باتجاه جبلي شحشبو والزاوية، إلا ان طيران النظام السوري لم يدعهم وشأنهم، بل لاحقهم إلى مناطق النزوح ببراميله المتفجرة، حيث قتل العشرات.
وكانت قوات النظام السوري المدعومة بالمليشيات، قد عملت في وقت سابق على تدعيم وتعزيز خطوطها الدفاعية حول مدينة السقيلبية المشهورة بعاصمة سهل الغاب، وهي إحدى نقاط النظام السوري في ريف حماة الغربي، حيث كان لهذه الإجراءات الاحترازية دور كبير في وقف تقدم جيش الفتح، الذي وصل إلى الأطراف الشمالية من سهل الغاب قبل تراجعه تحت وطأة المعارك والقصف الجوي العنيف، فيما استعادة قوات النظام مناطق كان سيطر عليها جيش الفتح، ومناطق أخرى مجاورة لها.