قال الباحث والخبير بالشؤون الاستراتيجية يزيد الصايغ أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر "فقد الأمل" بالرئيس محمد مرسي منذ شهر آذار الماضي، حسب ما نقل له من شخصيات قريبة من المخابرات الحربية المصرية.
واشار الصايغ، في تصريحات لبرنامج "بلا حدود" الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية الأربعاء، أشار إلى أن السبب وراء هذه الحالة من "فقدان الأمل" يرتبط غالبا باشتداد الصراع بين الرئاسة والمجلس العسكري على مصالح اقتصادية للمجلس.
وأضاف يزيد صايغ، الذي يعمل باحثا رئيسيا في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، أن الصراع بين الرئاسة والمجلس العسكري بدأ فعلا حول كثير من القضايا منذ شهر ديسمبر من العام 2012، ولكنه وصل إلى ذروته في شهر آذار الماضي، بعد أن قطعت الرئاسة وحكومة هشام قنديل شوطا كبيرا في إعداد مشروع قانون هيئة قناة السويس، الذي يعطي للرئاسة الحق بتشكيل هيئة مستقلة لإدارة القناة بما يحقق عشرات أضعاف الأرباح التي تجنيها القناة في الوقت الحالي.
وبحسب صايغ، فإن الصحف المصرية خلال تلك الفترة نشرت العديد من المساجلات بين شخصيات عسكرية وحكومية أو تابعة للرئاسة، حول هذه الهيئة، معللا ذلك بإن المجلس العسكري شعر بخطورة إدارة قناة السويس مباشرة بعيدا عن الجيش، وهو ما سيحرم المجلس من التحكم بالاستثمارات المرتبطة بالقناة.
وعلى الرغم من الوصول إلى اتفاق في آذار بين الرئاسة والجيش للحفاظ على دور الأخير في إدارة هيئة قناة السويس، إلا أن صايغ يرى بأن التساؤل يظل مطروحا حول ما إن كانت هذه الخلافات قد شكلت قناعة لدى الجيش في تلك اللحظة بأن مرسي يجب التخلص منه.