طالبت
نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، بتوفير الحماية لصحفي نجا من ثلاث محاولات لاغتياله من قبل خلية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، جنوبي البلاد.
وقالت النقابة في بيان لها، إنها تابعت جلسة محاكمة الخلايا المتهمة بجرائم اغتيال وملاحقة لعدد من الشخصيات، بينهم الصحفي الشهيد زكي السقلدي الذي اغتيل أواخر 2018 في محافظة الضالع، جنوبا، وما تضمنته اعترافاتها أمام المحكمة الجزائية بعدن (عاصمة اليمن المؤقتة) من ترصد وملاحقة للصحفي عبدالرقيب الهدياني بهدف اغتياله، الضوء على معاناة الزميل الذي ما زال نازحا ومتخفيا؛ خشية الترصد والملاحقة التي يتعرض لها منذ سنوات.
وأضافت نقابة الصحفيين أنها إذ تتضامن مع "الهدياني"، فإنها تعبر عن قلقها الشديد لما يتعرض له من ملاحقة و تهديدات تعرض حياته للخطر، خصوصا بعد فشل ثلاث محاولات اغتيال تعرض لها، إضافة إلى تضمين اسمه في قائمة المطلوبين للخلايا الإجرامية"، على حسب وصف البيان.
كما حمّلت النقابة في بيانها السلطات الأمنية في محافظتي عدن والضالع، جنوبي البلاد، والحكومة الشرعية، مسؤولية توفير الحماية للهدياني، والعمل على نقله لمكان آمن، وجبر الضرر الذي لحق به في معيشته وعمله واستقراره.
اظهار أخبار متعلقة
وجددت نقابة الصحفيين دعوتها لكافة الأطراف بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية، واستهدافهم بسبب آرائهم ومواقفهم وانتماءاتهم، مطالبة في الوقت ذاته الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لأعداء الصحافة، ومنتهكي حرية الرأي والتعبير، وحق التعدد والتنوع.
ودعت النقابة كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير للتضامن مع الصحفي "عبدالرقيب الهدياني"، والضغط لإنهاء معاناته، وتوفير الحماية والأمان له ولكافة أفراد أسرته.
وبدأت المحكمة الجزائية في العاصمة المؤقتة عدن، حيث مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بمحاكمة خلية متورطة في عدد من الاغتيالات التي طالت قيادات سياسية وناشطين، حيث اعترفت الخلية بأنها تلقت توجيهات باغتيال الصحفي الهدياني نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر (مؤسسة حكومية)، إلا أنها فشلت في ذلك بعد ثلاث محاولات لاغتياله.
فيما يعيش الصحفي الهدياني مطاردا ومتخفيا منذ سنوات إثر هذه المحاولات لاستهدافه من قبل خلايا في محافظتي الضالع وعدن، وهي خلايا تضم عناصر موالين للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، قبل أن يتبرأ منها، ويتم القبض على بعض عناصرها.