سياسة عربية

الاحتلال يعترف بمقتل أحد جنوده على يد المقاومة في مخيم جنين

يخفي الاحتلال الإسرائيلي الأعداد الحقيقية لجنوده القتلى خوفا من وصفه بالفشل - مواقع التواصل
يخفي الاحتلال الإسرائيلي الأعداد الحقيقية لجنوده القتلى خوفا من وصفه بالفشل - مواقع التواصل
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بمقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال عملية عسكرية مستمرة في مخيم جنين، في إطار العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على المدينة والمخيم تحت مسمى "السور الحديدي" لليوم العاشر على التوالي. 

وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين فيما وصفته بـ"حدث أمني" داخل مخيم جنين، بينما تعرض المخيم لقصف جوي عبر مروحيات "أباتشي"، كما فجّرت قوات الاحتلال منزلاً داخله.

 وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر طائرات عسكرية إسرائيلية تنقل جنوداً مصابين بعد وقوعهم في كمين محكم نصبته المقاومة الفلسطينية داخل المخيم، وسط أنباء عن خسائر أكبر لم يعترف بها الاحتلال.

من جانبها، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس مسؤوليتها عن استهداف قوة إسرائيلية عبر تفجير منزل مفخخ داخل المخيم، مؤكدة أن العملية جاءت رداً على جريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال في بلدة طمون قرب طوباس، والتي أسفرت عن استشهاد عشرة مقاومين من سرايا القدس وكتائب القسام.

اظهار أخبار متعلقة


وأوضحت الكتيبة في بيان أنها تمكنت من استدراج قوة من لواء "جولاني" إلى المنزل قبل تفجيره باستخدام عبوات ناسفة استولت عليها المقاومة من قوات الاحتلال خلال العدوان المستمر. 

وأشار البيان إلى أن هذه العملية جاءت بعد "الاستعراض السخيف" لوزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي زعم تحقيق نصر في أزقة مخيم جنين. 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الأربعاء، إصابة اثنين من جنوده بجروح خطيرة جراء انقلاب شاحنة عسكرية في منطقة الأغوار شرق الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح الجيش في بيان: "وقع حادث مروري عسكري في وقت سابق اليوم، نتيجة انقلاب شاحنة عسكرية في منطقة لواء الأغوار والوديان، وهو لواء مشاة يعمل في منطقة غور الأردن. وتُجرى تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث".

وأضاف البيان: "أصيب جندي احتياط ومجندة من لواء بيسلماخ بجروح خطيرة في الحادث، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار ذويهما".

في سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، مترافقة مع عمليات تهجير للفلسطينيين وتخريب واسع للمنشآت الحيوية والبنى التحتية، حيث امتد العدوان ليشمل مدينة ومخيم طولكرم في إطار توسيع الهجمات على المخيمات الفلسطينية. 

اظهار أخبار متعلقة


وأكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن الاحتلال دمر عدداً كبيراً من المنازل داخل المخيم وفي الأحياء المجاورة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المخيم، إضافة إلى نقص حاد في المياه بعد تضرر بئر السعادة، الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه في المدينة، ما تسبب في انقطاع الإمدادات عن نحو 35% من أحياء جنين والمخيم. 

كما تعمدت قوات الاحتلال منع وصول الطواقم الطبية إلى المستشفى الحكومي في جنين، حيث تم منع سيارة إسعاف من نقل سيدة مريضة، واستجوب الجنود المريضة في شارع المستشفيات قبل أن تفقد وعيها بسبب التأخير. 
التعليقات (0)