سياسة دولية

لتذكير مسلمي ميتشغان بدعمها لـ"إسرائيل".. إعلانات يدعمها جمهوريون تستهدف كامالا هاريس وزوجها

حملة لتذكير الناخبين المسلمين بآراء كامالا هاريس المؤيدة لإسرائيل ودين زوجها اليهودي- جيتي
حملة لتذكير الناخبين المسلمين بآراء كامالا هاريس المؤيدة لإسرائيل ودين زوجها اليهودي- جيتي
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفية، كاتي غلويك، قالت فيه إن: "حملة إعلانية في ميتشيغان، بتمويل من مجموعة يبدو أنها مرتبطة بالجمهوريين، مصمّمة لتذكير الناخبين المسلمين، بآراء كامالا هاريس، المؤيدة لإسرائيل ودين زوجها اليهودي".

وتابعت الصحيفة، عبر التقرير نفسه، الذي ترجمته "عربي21" أن: "نبرة الإعلان احتفالية، حيث يقول المعلق: دوغ إمهوف، سيكون أول زوج يهودي، لرئيس أمريكي، على الإطلاق؛ ولكن يبدو أن الاستراتيجية وراء الإعلان أكثر خبثا".

وبحسب التقرير نفسه، فإن "لجنة عمل سياسي، يبدو أنها مرتبطة بالجمهوريين، تستهدفُ سكان ميشيغان، بما في ذلك أولئك الموجودين في الرموز البريدية لمنطقة ديترويت، التي تضم العديد من الأمريكيين المسلمين والأمريكيين العرب، عبر إعلانات يوتيوب تسلّط الضوء على دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس، لإسرائيل، وفي بعض الحالات، الديانة اليهودية لزوجها دوغ إمهوف".

"بينما يشير الراوي بمرح إلى ديانة إيمهوف، تظهر صورة العلم الإسرائيلي على الشاشة، وهي عبارة عن إشارة لاستحضار صورة معادية للسامية للولاء المزدوج" استرسل التقرير نفسه، مشيرا إلى "قول المعلق: كامالا هاريس، زعيمة قويّة في هذه الأوقات الصعبة، وسوف ينضم إلى كامالا زوجها ومستشارها الأول، دوغ إيمهوف".

وأردف التقرير، أنّه: "بينما تتناوب الصور عبر الشاشة لإيمهوف وهو يرتدي القلنسوة اليهودية؛ ويزور مصنع أوسكار شندلر، في بولندا، حيث عمل فيه اليهود بالسخرة خلال الحرب العالمية الثانية؛ ويضيء شموع حانوكا مع هاريس"، مبرزا أن "كامالا هاريس ودوغ إيمهوف: يصنعان التاريخ، ويدافعون عن الحق، ويدعون إسرائيل".

إلى ذلك، تابع التقرير نفسه، بالقول: "وفقا لمركز شفافية إعلانات غوغل، قامت مجموعة تسمى Future Coalition PAC بتشغيل ستة إعلانات منذ 5 أيلول/ سبتمبر، ثلاثة منها تتعامل صراحة مع ديانة إيمهوف. وتركّز إعلانات أخرى بشكل مباشر على دعم هاريس لإسرائيل".

وأبرز: "أنفقت المجموعة ما لا يقل قليلا عن 54000 دولار حتى الآن، على جميع إعلانات يوتيوب في تلك الفترة الزمنية، وفقا لأحدث البيانات التي نشرتها غوغل يوم الخميس"؛ معلّقا أنه "مبلغ صغير في عالم الإعلانات السياسية، لكنه مبلغ يمكن أن يكون له تأثير عند استخدامه لاستهداف ناخبين محددين في منطقة واحدة، مثل ديترويت ومحيطها".

كذلك، أفادت صحيفة "هافينغتون بوست" في وقت سابق من هذا الشهر، عن إعلانات Future Coalition PAC عن هاريس ودولة الاحتلال الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. وفيما يتصارع العديد من اليهود الأمريكيين مع المخاوف بخصوص معاداة السامية على طرفي الطيف السياسي، بدا أن الإعلانات مصممة لإثارة المزيد من الانقسام، والإشارة إلى مستوى جديد من القبح في السباق الرئاسي.

"تأتي الإعلانات في الوقت الذي يظل فيه العديد من الأمريكيين العرب مُحبطين من إدارة بايدن- هاريس بسبب دعمها العسكري لإسرائيل مع استمرار الحرب في غزة" أوضح التقرير نفسه، مردفا أنه: "لطالما خشي الديمقراطيون أن يؤدي الغضب بشأن الصراع إلى خفض نسبة الإقبال على مرشحهم في ميشيغان، وهي ولاية ساحة معركة رئيسية، وراهن الجمهوريون منذ فترة طويلة على أن مثل هذه النتيجة قد تعمل لصالحهم". 

اظهار أخبار متعلقة


وتابع، في نيسان/ أبريل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "حلفاء ترامب كانوا يناقشون تشغيل إعلانات في أجزاء من ميشيغان ذات أعداد كبيرة من السكان المسلمين والتي سوف تشكر الرئيس بايدن، المرشّح المتوقع في ذلك الوقت، على دعمه لإسرائيل".

وأكّد: "لا يُعرف الكثير عن Future Coalition PAC، التي تم تشكيلها في تموز/ يوليو، وفقا لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية. تُظهر هذه السجلات أن أمين صندوق المجموعة يُدعى راي زابورني".

"لم يستجب مستشار سياسي جمهوري مقيم في بنسلفانيا يحمل هذا الاسم، وهو مؤسس شركة Red Maverick Media، يوم الخميس، لمكالمات هاتفية أو رسائل نصية أو بريد إلكتروني يطلب التعليق على الإعلانات ومن دفع ثمنها" وفقا للصحيفة الأمريكية نفسها.

وأبرزت أنه: "في ملفها لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية، أدرجت المجموعة بنك Chain Bridge، وهي مؤسسة تعمل مع العديد من الحملات الجمهورية؛ كبنك لها، وأشارت إلى علاقة مع RightSide Compliance، وهي شركة لها العديد من الروابط الجمهورية. وقد شغل كابيل هوبز من أوستن بولاية تكساس، والذي تم إدراجه كمساعد أمين صندوق، أدوارا مماثلة مع جهود جمهورية أخرى".

واسترسلت: "يربط موقع الإنترنت الخاص بلجنة العمل السياسي الفائقة بصفحة يوتيوب لمجموعة مختلفة تسمى مبادرة حماية أمريكا، والتي تدرج كابيل هوبز كوصي على السجلات في وثيقة لجنة الانتخابات الفيدرالية".

"هذه المجموعة، التي من المقرر أن تستضيف فعالية للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في بنسلفانيا، في وقت لاحق من هذا الشهر، يقودها ريتشارد غرينيل، الذي شغل عددا من الوظائف العليا في إدارة ترامب، والممثل السابق لي زيلدين من نيويورك، وهو جمهوري" وفقا للتقرير ذاته.

وأضاف: "لم يرد زيلدين وغرينيل على الفور على المكالمات التي تطلب التعليق"، في إشارة إلى أنه "بعد وقت قصير من نشر هذا المقال، لم يعد موقع الويب الخاص بلجنة العمل السياسي للتحالف المستقبلي يأخذ المستخدمين إلى صفحة مبادرة حماية أمريكا على يوتيوب وربط بدلا من ذلك بصفحة لجنة العمل السياسي الخاصة على يوتيوب".

اظهار أخبار متعلقة


وتابع: "يؤكّد إعلان آخر من لجنة العمل السياسي Future Coalition PAC أن هاريس: تقف مع إسرائيل والشعب اليهودي"، مضيفا أن: "أنصار فلسطين الحرة يكرهونها؛ هذا ما جاء في الإعلان، الذي يعرض صورا لمظاهرات مؤيدة للفلسطينيين. يمكننا أن نثق في أنها ستدعم إسرائيل دائما". 

وفي إشارة إلى تجمع جماهيري، في ميشيغان، حيث وبّخت هاريس المتظاهرين لمقاطعتها، جاء في التقرير أنه "عندما وقف أنصار فلسطين الحرة من أجل غزة، وضعتهم هاريس في مكانهم".

وختمت الصحيفة الأمريكية، التقرير بالقول: "تدعو هاريس وبايدن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل عودة الإسرائيليين والأمريكيين الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
التعليقات (0)