سياسة دولية

محادثات أفغانية في الدوحة وفقا لشروط حركة طالبان

المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وصف المحادثات مع الحركة بأنها "الأكثر إنتاجية" حتى الآن"- جيتي
المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وصف المحادثات مع الحركة بأنها "الأكثر إنتاجية" حتى الآن"- جيتي

يجتمع العشرات من المسؤولين الأفغان في قطر الأحد لإجراء محادثات مع حركة طالبان في محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي، بينما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإبرام اتفاق سلام مع الحركة في غضون ثلاثة أشهر لإنهاء 18 عاما من الحرب.


وتجري حركة طالبان محادثات منفصلة في الدوحة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لبحث سبل التوصل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل عدد من الضمانات. 


وقالت واشنطن إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أيلول/ سبتمبر، موعد الانتخابات الأفغانية التي قد تشكل عامل فوضى، فيما أعلن خليل زاد أن الجولة السابعة من محادثات السلام التي تجريها مع الحركة هي "الأكثر إنتاجية" حتى الآن.


ومن قطر قال خليل زاد إن "الأيام الستة الأخيرة كانت الأكثر إنتاجية من بين الجولات التي أجريناها مع طالبان"، مضيفا أنه "للمرة الأولى يمكنني القول إننا أجرينا نقاشات معمّقة، مفاوضات، وأحرزنا تقدّما في النقاط الأربع".


بدوره أعرب المتحدث باسم طالبان في قطر سهيل شاهين عن ارتياح الحركة للمحادثات الجارية مع الولايات المتحدة.


وكتب على حسابه في موقع تويتر: "نحن مسرورون بالتقدم الذي أحرز ونأمل أن يتم إنجاز العمل المتبقي. لم نواجه أي عراقيل حتى الآن".


ومن المتوقّع أن تشارك الأحد والاثنين نحو 60 شخصية أفغانية في الحوار بين الأطراف الأفغانية بينها سياسيون ونساء، حيث ترفض طالبان التفاوض مع حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، وتؤكد أن محاوريها سيشاركون في الاجتماع "بصفاتهم الشخصية".


ولن تكون الولايات المتحدة ممثلة في المحادثات التي ستعقد بين الأطراف الأفغانية، والتي أكد خليل زاد أنها لن تجرى "وفقا لشروط طالبان"، لكنّه أكد بدوره أن محاوري طالبان سيشاركون بصفاتهم الشخصية.


وسيكون لقاء الأحد ثالث لقاء من هذا النوع بين طالبان وسياسيين أفغان عقب قمتين مماثلتين في موسكو في أيار/ مايو وشباط/ فبراير الماضي.


واعتبر اللقاء الأول اختراقا تاريخيا، وفي مشاهد استثنائية استمع مسؤولو طالبان لنساء تحدثن في اجتماع موسكو، وهو الأمر الذي لم يكن يمكن تصوره إبان حكم طالبان الذي أطاحت به القوات التي تقودها الولايات المتحدة في 2001. 

 

ويفترض أن يتضمن الاتفاق مع طالبان نقطتين رئيسيتين هما الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتعهد الحركة بعدم توفير قاعدة لإرهابيين، وهو ما كان سبب الاجتياح الأمريكي قبل 18 عاما.


وبعدما أنفقت تريليون دولار في أفغانستان بحسب بعض التقديرات، يرجح أن تشدد الولايات المتحدة قدر الإمكان في الاتفاق على أن تباشر طالبان مفاوضات مع حكومة الرئيس أشرف غني.

التعليقات (0)