سياسة عربية

رحيل مرسي يصادف ذكرى استشهاد عثمان وإعدام شهداء البراق(شاهد)

السلطات أعلنت وفاة مرسي الاثنين الماضي أثناء جلسة محاكمته- جيتي
السلطات أعلنت وفاة مرسي الاثنين الماضي أثناء جلسة محاكمته- جيتي

صادف رحيل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في 17 من الشهر الجاري، ذكرى إعدام قوات الاحتلال البريطاني لأبطال ثورة البراق الثلاثة أبناء مدينة عكا الفلسطينية، محمد جمجوم، وعطا الزير، وفؤاد حجازي.


وأعدم الاحتلال البريطاني عام 1930، الأبطال الثلاثة في سجن القلعة بمدينة عكا، بزعم ضلوعهم في قيادة ثورة البراق التي اندلعت في آب/ أغسطس 1929 للدفاع عن حائط البراق في القدس المحتلة.


وكان جمجوم يزاحم الزير ويريد أن يكون أول من يتم تنفيذ الحكم فيه غير آبه بالموت، وكان له ما أراد، أما عطا فطلب أن ينفذ حكم الإعدام به دون قيود إلا أن طلبه رفض فحطم قيده وتقدم نحو حبل المشنقة رافعا رأسه.

 

ومن المفارقات أيضا، أن رحيل مرسي يوافق ذكرى استشهاد عثمان بن عفان الخليفة الثالث، والذي قضى بعد حصار مطبق فرضه عليه، جاءت على إثر فتنة وقعت في المدينة.

 

 

 

 

 

يشار إلى أن "عبد الله" نجل الرئيس محمد مرسي كان قد تحدث لـ"عربي21" معلقا على فيلم الساعات الأخيرة التي بثته قناة الجزيرة مؤخرا، ويروى آخر عهد مرسي بالرئاسة قائلا: "الرئيس كان حريصا كل الحرص على عدم إراقة دماء المصريين، وسعى جاهدا للحفاظ على تلك الدماء مع الحفاظ على الدولة المصرية بمؤسساتها وأجهزتها التي حاول تطهيرها بطرق مختلفة وبشكل تدريجي ومرحلي، وقبل ذلك سعى للحفاظ على مكتسبات ثورة يناير وأهدافها من الحرية والديمقراطية والتقدم الاقتصادي واستقلال القرار الوطني".

 

فيما قال نجله أحمد في تعليق أيضا على الفلم المذكور، إن والده اختار أن يكون على نهج "سيدنا عثمان بن عفان".

 

 

 

 

يشار إلى أن السلطات المصرية، أعلنت مساء الاثنين، وفاة الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية.


وتعرض مرسي إلى العديد من المحاكمات بتهم مختلفة، وذلك بعد اختطافه من الرئاسة، إثر الانقلاب العسكري الذي قاده وزير دفاعه آنذاك عبد الفتاح السيسي في 3 تموز/ يوليو 2013، واستولى على السلطة من حينها.

 



 

التعليقات (1)
عابر سبيل
الأحد، 23-06-2019 12:27 ص
داء إلى أحرار العالم، حاولوا أن تُحْيوا اسم محمد مرسي أول رئيس شرعي منتخب من طرف الشعب المصري بإطلاق اسمه على المؤسسات السياسية، والساحات المشهورة، والمؤسسات التعليمية، والشوارع الكبيرة، والمؤسسات الخيرية، وغير ذلك من الوسائل المشروعة... لأن هذا الرئيس الشهيد يستحق أكثر من ذلك، حتى يبقى اسمه خالداً في أدهان الأجيال الصاعدة، وذلك في جميع بلدان العالم الحر، لأن هذا الرجل المتواضع ضحّى بحياته للّه، ثُمّ من أجل القيم العليا المشتركة بين الإنسانية، وكذلك اسم الشهيد الكاتب، الصحفي، جمال خاشقجي رحمة اللّه على الجميع. وعلى المسلمين أن يدعوا على الطغاة، الظالمين، الفاسدين، المجرمين، المستبدين، أمثال، دونالد ترامب، جاريد كوشنير، نَتِنْـ ـياهو، آل العسكر في مصر، آل نهيان، آل سعود، وغيرهم من الظالمين... عليهم من اللّه ما يستحقون آمين، وأن يَتَحَرَّوْا أوقات الاستجابة، وخاصة الواقفين في يوم عرفة على جبل الرحمة لحج هذا العام 1440 هـ.