هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعد طلبة الجزائر، أحد أبرز ركائز الحراك
الجاري في الشارع، والذي تمكن حتى الآن من إجبار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على
إعلان الاستقالة، ودفع رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز للاستقالة أيضا.
ويستعد طلبة الجامعة المركزية، في العاصمة
الجزائر كل ثلاثاء، لانطلاق مسيراتهم عبر القدوم إلى الجامعة مبكرا والتوجه بعدها
لساحتي موريس أودان والبريد المركزي، اللتين أصبحتها من أبرز نقاط الاحتجاج في
العاصمة.
سامي إبكاوي، الطالب في تخصص علوم الطبيعة
والحياة بجامعة الجزائر، واحد من بين هؤلاء، هو حريص على المشاركة في كل المسيرات
الطلابية، حتى إنه كان من بين من تعرضوا لقمع قوات الشرطة، في إحدى المسيرات، لكنه
على الرغم من محاولات تفريق الجموع بالغاز المسيل للدموع، إلا أنه واصل الاحتجاج،
بحسب موقع "آي أس إيه" الجزائري.
وقال إبكاوي: "نحن هنا لنعبر عن دعمنا
لمطالب الشعب الجزائري لأننا جزء منه، هم يحاولون إثارة الفتنة وجرنا إلى العنف،
لكننا سنظل سلميين، والدليل أننا سنحمل رايات بيضاء في حال استفزازنا أو تعرضنا
لمضايقات".
ولا تقتصر المشاركة على الشبان إذ تشارك
الطالبات الجزائريات بقوة في الاحتجاجات وهن يهتفن: "يا بن باديس ارتاح إرتاح
سنواصل الكفاح".
إقرأ أيضا: الجزائر.. اتخاذ إجراءات ضد رافضي الإشراف على الانتخابات
ورفع الطلاب العديد من الشعارات مثل "بركات
بركات من حكم العصابات" و "لا بدوي لا بلعيز وبن صالح رايح رايح"
وحملوا عدة لافتات كتب عليها: "إذا انتفض الطلبة فلا ريب في شرعية المطالب"
و"أيها الشرطي لولاك ما ظلموا" وكتبت إحدى الطالبات بجامعة الحقوق: "أصبح
الدستور كراس محاولة في وقت أصبحت فيه خدمة الوطن مجرد مصالح شخصية، عن الباءات
الثلاث أتحدث".
ووسط الحشود يحمل أحد الطلبة بالمعهد العالي
للموسيقي، آلة يعزف من خلالها أغنية "الحرية" للرابر الجزائري، عبد الرؤوف دراجي، المعروف بـ "سولكينغ"،
والتي حطمت الرقم القياسي من حيث نسبة المشاهدة، بجانب أناشيد وطنية على غرار من "جبالنا
طالع صوت التحرير ينادينا".
ويقول الطالب: "لا أعرف الحديث كثيرا
لكنني هنا للتعبير عن مطالبي بالموسيقى، نحن نساند وندعم الحراك الشعبي منذ انطلاقه يوم 22 فبراير، أنا متأكد من شيء فقط: عليهم أن يرحلوا جميعًا" في إشارة
منه إلى رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.