سياسة عربية

الأكراد يسلمون النظام سد تشرين على ضفاف نهر الفرات

مفاوضات بين النظام والمقاتلين الأكراد بشأن منبج استباقا للعملية التركية - أرشيفية
مفاوضات بين النظام والمقاتلين الأكراد بشأن منبج استباقا للعملية التركية - أرشيفية

قال موقع "سبوتنيك" الروسي إن قوات النظام السوري، سيطرت مساء السبت على سد تشرين الواقع على نهر الفرات، وذلك بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية.

ونقل الموقع عن مراسله أن جيش النظام انتشر في محيط السد ضمن ما سمي بـ"اتفاق منبج" الذي لم تتضح حتى الآن بنوده، لكنه يقضي على ما يبدو بتسلم النظام المزيد من المساحات التي كانت تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.

 

الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية، نوري محمود، قال إن من واجب جيش النظام السوري حماية الأراضي السورية، مما وصفه بـ"الاحتلال" في إشارة إلى القوات التركية، و"الإرهاب" في إشارة إلى تنظيم الدولة.


ونفى محمود في مقابلة مع موقع "روداوو" أن يكون النظام طلب دمج القوات الكردية في الجيش، مشددا على أن القوات الكردية "تمثل المؤسسة العسكرية التي تحمي أهداف الثورة ومكتسباتها والمشروع السياسي في شمال سوريا بهدف تحقيق الديموقراطية"، مؤكدا على أن "هناك قدرة مجتمعية تمثل 40% من المجتمع السوري وهي من تقرر عبر مجالسها التشريعية أو مراجعها بإصدار القرارات، لذلك لا يمكننا الاعتماد على هذه الإشاعات".


وعن علاقتهم بالمعارضة، قال محمود إنهم ملتزمون بأي حل سياسي عن طريق حوار وطني يشمل كل الأطراف، مؤكدا على رفضه لبعض ما تقوم به مجموعات معارضة اتهمها بأنها باعت نفسها لتركيا وتساعد ما وصفه بـ"الاحتلال".


وبشأن الانسحاب الأمريكي، قال إن القرار هو قرار الدولة الأمريكية، وإن القوات الكردية لا حق لها بتقرير بقائهم من عدمه، لكنه أكد أنه "ليس قرارا حكيما".

في وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات مجلس منبج العسكري تتفاوض مع نظام الأسد من أجل توسيع سيطرة قوات النظام في منبج تزامنا مع التوترات في المنطقة، والتحضيرات التركية مع فصائل المعارضة لبدء عملية عسكرية هناك.

ويتخوف المقاتلون الأكراد من انطلاق العمليات العسكرية في أي وقت، خصوصا مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها الانسحاب من سوريا، وإعلان فصائل المعارضة السورية استعداداها للقتال في مناطق شرقي الفرات على غرار عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات.

 

اقرأ أيضا: قوات سوريا الديمقراطية تبحث مع النظام تسليمه مناطق بمنبج

ولم تصل القوات الكردية المقاتلة إلى اتفاق بعد مع النظام، رغم رفع علم النظام في بعض مناطق منبج، وأنباء عن تواجد قوات النظام في منطقة العريمة، التي قالت تركيا إنها ليست جديدة وإن النظام هناك منذ 2017.

وكانت القيادة العامة للنظام السوري أعلنت عن دخول قواتها للمدينة، وذلك عقب توجيه "وحدات حماية الشعب" الكردية دعوة إلى حكومة دمشق لاستعادة السيطرة على منبج بعد انسحابها منها لحمايتها من هجوم تركي متوقع.

ونفى التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة في سوريا، أنباء دخول قوات النظام السوري إلى مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وذكر التحالف في بيان أصدرته الجمعة أنه "على الرغم من عدم صحة المعلومات المتعلقة بالتغييرات التي طرأت على القوات العسكرية في مدينة منبج السورية، فإن قوات التحالف لم تر أي مؤشر على صحة هذه الادعاءات".

التعليقات (0)