هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختتم أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، بالأرجنتين، جولته إلى أمريكا اللاتينية، التي بدأها الإثنين الماضي بزيارة الإكوادور ثم بيرو وباراغواي.
وقال تميم، خلال لقائه الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، في بوينس آيرس، اليوم، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن العلاقات القطرية الأرجنتينية تمتد لأكثر من أربعين عاما، وشهدت خلال السنتين الأخيرتين تطورا ملحوظا خاصة بعد الزيارات المتبادلة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي لدعم العلاقات الثنائية.
وفي معرض حديثه حول ما ذكره ماكري من أن الأرجنتين تمر بمراحل اقتصادية صعبة، قال تميم: "إن جميع الأمم تمر بمراحل صعبة، ومنها دولة قطر التي تمر بتحديات إقليمية، لكنها بفضل الله وصمود وقوة المجتمع في قطر والأصدقاء، أصبحت قطر أقوى والاعتماد على النفس أصبح أكبر بكثير من السابق".
وتابع: "الأرجنتين ستتجاوز أيضا هذه المرحلة الصعبة بقيادة رئيس البلاد الحالي"، مضيفا أنه "يمكن لخبرة الأرجنتين في مجال الأمن الغذائي أن تساعد قطر وبالقدر نفسه يمكن للأرجنتين الاستفادة من خبرة قطر في مجال الطاقة".
وأشار تميم، إلى أن مباحثات اليوم تناولت مجالات أخرى مثل التعليم والرياضة، متطلعا لمزيد من التعاون، مؤكدا قدرة قطر على تنظيم ناجح لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وتمنى لفريق بلاده النجاح في بلوغ البطولة.
وعلى هامش مباحثات الزيارة، وقعت حكومتا البلدين اتفاقيات ثنائية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، حيث قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن توقيع الاتفاقيات ينبع من رغبة قطر في تعزيز التعاون مع بلدان أميركا اللاتينية الغنية بالموارد الزراعية والغذائية والطاقة.
وقال وزير خارجية الأرجنتين، خورخي فوري، في تصريحات نشرتها صحيفة "الشرق" القطرية، إن الأرجنتين ترغب في تعزيز علاقاتها الثنائية مع قطر، من خلال زيادة وتنويع صادراتها، مشيراً إلى أن الجانبين سيبدآن علاقة مثمرة في قطاعات الزراعة والطاقة والاتصالات والسياحة والبنية التحتية وغيرها من المجالات.
وشدد الوزير الأرجنتيني، على أن بلاده ترغب في إقامة علاقة قوية مع الدوحة في المجال الرياضي، وخاصة في ما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وأشار إلى أن هناك فرصاً كبيرة أمام المستثمرين القطريين في الأرجنتين، وتوقع بدء علاقة مثمرة أكثر في القطاعات الاستراتيجية مثل الصناعة الزراعية والتعدين والتمويل والاتصالات والطاقة المتجددة والبنية التحتية والنفط والغاز والبرمجيات.