هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألا أدلكم على الأسلوب الأنجع الذي يضع العربة أمام الحصان، ويمثل هزيمة استراتيجية للسيسي؟
قد يكون ما جرى في عهد عبد الناصر شأن اخواني في الكثير من جوانبه، لكن الذي حدث الآن هو إضاعة ثورة شعب، واهدار لدماء في معركة لم يحسن فيها اختيار من يقودنها، فالقادة كان مطلوباً منهم أن يكونوا ثواراً بينما هم اصلاحيون!
عندما يسمع المرء لها وهى تقول هذا العبث، فإنه سيتعاطف معها كإنسانة يجري التمثيل بجثمانها على هذا النحو، تماماً كما جرى التمثيل بجثمان الشيخ مبروك عطية، فحالهما يبعث على الرثاء لا الغضب، ولهذا قال المتصوفة: إن من البلاء أن يتحدث المرء فيما لا يفهم!
من أخطاء الحركة السياسية في مصر، أنها لم تنظر إلى الأخطاء المرتكبة من قبل ضباط ثورة يوليو سنة 1952، في الدفع باتجاه رفض حكم العسكر، على أساس أنها أخطاء خاصة بدولتهم، فقد كانت الرغبة في الانتقام سببا في "شخصنة" الخلاف، ليصبح الموضوع هو شخص عبد الناصر.
واشنطن "الراعي الرسمي" للاستبداد التي صمتت على المجازر التي ارتكبها عبد الفتاح السيسي، وأيدت الانقلاب على إرادة الشعب المصري، وسجن الصحفيين والتنكيل بهم، وإغلاق الصحف، وتأميم المجال العام، تتحرك الآن فتوقف بعض المساعدات التي تقدمها لمصر.
لو كان عبد الفتاح السيسي هو من يقود المشهد الثوري بعد الانقلاب العسكري، لما وصل إلى نتيجة أفضل عنده، مما وصلنا إليه!
إن الحزب الذي ينتمي إليه واستقال منه صوريا، لم يستطيع أن يقلد تجربة حزب "الوسط" الوليد بخوض الانتخابات البرلمانية بمفرده، فقد دخل البرلمان محمولا على أكتاف الإخوان المسلمين!
إن حق "نبيلة عبيد" في الزواج والارتباط، هو من الحقوق اللصيقة بالإنسان، لكن شريطة ألا تشغلنا بحياتها الخاصة، بفبركة الأخبار، وإطلاق الشائعات، في محاولة أن تقوم بعميلة إحياء لفنانة ماتت!
الحكم المصري الذي يستخدم الدين لخدمة أغراضه السياسية يجد دعماً من الإمارات والسعودية، وكتلة الدول التي ذكرها يوسف العتيبة باعتبارها تختلف فلسفيا مع قطر، لأنها تريد حكومات علمانية بخلاف قطر!
في الحالة الإماراتية المدهشة يحضر وزير الدولة للشؤون الخارجية ويغيب وزير الخارجية، إلا في اجتماعات وزراء خارجية دول الحصار، لزوم التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي.
لقد أرادوا أن ينتقموا من القرضاوي لكونه مفتي الثورة، ففشلوا فامتدت أيديهم إلى كريمته وزوجها، بقائمة اتهامات مضحكة..
لقد مضى ليل المؤامرة، بمجرد مكالمة هاتفية من ترامب، وانتصرت قطر في هذه المعركة، لكن تظل المؤامرة مستمرة، فلن يتوقف الرئيس الأمريكي عن التلاعب بالدول الثلاث بالإضافة إلى السيسي، والتي لن تنس هزيمتها الساحقة الماحقة، وتحول قفا كل منهم إلى فرن صالح بدرجة حرارته المرتفعة لتسخين الخبز...
لقد قالت الفنانة المذكورة، إن صورتها مزورة، فلم تطل على الناس بهذا الشكل، ليكون السؤال المناسب، من فعل هذه الجريمة إذن، وهل يعقل أن تكون أجهزة السلطة في مصر هي من تقف وراء التلفيق والتزوير؟!
اعتقال "كمال خليل" لن يرهبه، ولن يسكته، وإذا ظن حاكم، مغتصب للسلطة، أنه قادر على أن يخيفه، فإن هذا التصور هو أنتجته خلفيته العسكرية، ولو سأل لعلم أنه كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه..
قطر أثبتت في هذه المعركة، أنها ليست دولة يمكن اللعب بها، وقد ظن "الغشيم" في أبو ظبي والرياض أنه يمكن أن يلعبا بها "كرة شراب"!