قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي
لافروف، الخميس، إن مستقبل الرئيس السوري بشار
الأسد مرتبط بقرار الشعب السوري.
جاء ذلك في تصريح لوسائل الإعلام الروسية، عقب اجتماع مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو، في مدينة سوتشي الروسية، حيث أوضح لافروف أن هناك خيارين بالنسبة للأزمة السورية؛ الأول هو رحيل الأسد، الأمر الذي سيحمي المنطقة من الإرهاب، وهذا محض خيال، أما الخيار الثاني، فهو إجراء تعاون بين الجهات التي لا تريد بشكل حقيقي حدوث انهيار في المنطقة، مشيرا أنه لا يمكن لأي جهة أن ترفض التعاون لإنقاذ المنطقة.
وانتقد الوزير الروسي، غارات التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن تلك العمليات تقوم على أسس خاطئة، وأضاف "نحن ندعم الحرب ضد الإرهاب، لكن لا يمكن مكافحة الشر بطرق غير قانونية، فإن التحالف يستخدم طرقا تتعارض مع القانون الدولي".
وأكد لافروف ضرورة أن تتوحد القوى التي تحارب ضد تنظيم الدولة، مشيرا أن تلك القوات هي الجيش العراقي والسوري، لكون التنظيم يجري نشاطاته في هذه الدول، مضيفا أن المليشيات الكردية في العراق وسوريا هم حلفاء طبيعيين في هذا الصدد.
وأشار المسؤول الروسي أن تركيا وروسيا، متطابقتان في وجهات النظر بخصوص دعم حل سياسي سلمي في
سوريا في إطار الاتفاق في حزيران/ يونيو 2012 برعاية الأمم المتحدة، مؤكدا أن البلدين لهما هدف مشترك لمنع سيطرة الجماعات المتطرفة على أراضي جديدة، مضيفا "لدينا وجهات نظر مختلفة في كيفية الوصول إلى هذه الأهداف، وآراؤنا لا تتطابق مئة بالمائة دائما".