سياسة عربية

الأمن اللبناني يقتحم وزارة البيئة وإصابات في صفوف النشطاء

لم يعمد الناشطون إلى أي تخريب في مكاتب الوزارة - الأناضول
لم يعمد الناشطون إلى أي تخريب في مكاتب الوزارة - الأناضول
اقتحمت قوة كبيرة من مكافحة الشغب، التابعة لقوى الأمن الداخلي، الثلاثاء، مبنى وزارة البيئة اللبنانية، في وسط بيروت، بعد نحو ثلاث ساعات، على اعتصام عدد من نشطاء حملة "طلعت ريحتكم" داخلها، للمطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق.

ونقل الصليب الأحمر اللبناني عددا من النشطاء إلى المستشفيات، بعد إصابتهم بجروح خلال إخراجهم من مقر وزارة البيئة.

وجاءت خطوة القوى الأمنية، بعد أن أجبرت كافة الصحافيين، ووسائل الإعلام المتواجدة في مقر وزارة البيئة على إخلائها، عاملة على إخراج النشطاء المعتصمين في الداخل بالقوة.

وطالب قائد شرطة بيروت، العميد محمد الأيوبي، الذي حضر إلى داخل مقر وزارة البيئة، مغادرة وسائل الإعلام مبنى الوزارة.

وتمكنت القوى الأمنية من إخراج المعتصمين من داخل مقر الوزارة، في ظل وقوع تدافع بين القوى الأمنية، ومتظاهرين آخرين جاؤوا إلى محيط المكان للتضامن مع النشطاء.

وكان بيار حشاش، أحد مؤسسي حملة "طلعت ريحتكم"، قال في تصريح صحفي من داخل مقر وزارة البيئة، إن هذه الخطوة جاءت بعد عدم وجود أي تجاوب من قبل السلطة، مع مطالب عشرات آلاف المتظاهرين الذي تظاهروا قبل أيام، مضيفا أن اقتحام مقر الوزارة، على خلفية أزمة تراكم النفايات التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين، "هي الخطوة الأولى لردنا، بعد انتهاء مهلة 72 ساعة التي أعطتها الحملة للمسؤولين اللبنانيين".

ولم تعلن الحملة مسبقا عن نيتها اقتحام مقر وزارة البيئة، قبل أن يقتحم ناشطوها بشكل مفاجئ مبنى الوزارة ويعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى استقالة الوزير.

ولم يعمد الناشطون إلى أي تخريب في مكاتب الوزارة، وإنما افترشوا الأرض مرددين شعارات تطالب باستقالة الوزير وملوحين بالعلم اللبناني.

و"طلعت ريحتكم" حملة شبابية أسسها عدد من النشطاء، بعد تفاقم أزمة النفايات في لبنان عامة وبيروت خاصة، واسمها إشارة لرائحة الفساد الصادرة من المسؤولين اللبنانيين، وساهمت مع حملات أخرى مشابهة في تنظيم المظاهرات التي شهدتها العاصمة بيروت خلال الأيام الماضية.

وكان عشرات آلاف اللبانيين، قد تظاهروا في بيروت السبت الماضي، وبشكل أقل في الأيام التي تلته، ضد فساد القوى السياسية، مطالبين باستقالة الحكومة، ومحاسبة جميع المسؤولين.
التعليقات (0)