يلاحظ
العراقيون انخفاض منسوب نهر
دجلة المار بمحافظة
ميسان بشكل واضح، فيما أصدرت وزارة الموارد المائية العراقية بيانا أوضحت فيه أسباب ذلك.
وقالت الوزارة إن العراق فقد 70% من حصصه المائية بسبب سياسة
دول الجوار.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المتحدث باسم الوزارة
خالد شمال قوله إن "انخفاض مناسيب النهر سواء كان دجلة أو الفرات في أي محافظة
بالعراق هو إجراء يخص الوزارة"، مبيناً أن "الخزين المائي الآن وصل إلى مراحل
حرجة لا تستطيع الوزارة ضخ كميات
مياه كبيرة للأنهر".
وأضاف أن "الوزارة تضخ إطلاقات مائية للإيفاء بغرضين
مهمين؛ الأول تحقيق الريات الزراعية والآخر تأمين مياه الشرب"، لافتاً إلى أن
"الإيرادات المائية التي تأتي للعراق اليوم هي 30 في المئة من استحقاقه الفعلي
و70 في المئة لا تصل".
وتابع، "ننتظر موسم ذوبان الثلوج لتعزيز الخزين، وإن
الوزارة تحاول الحفاظ على الخزين المائي؛ لذلك فإن هناك انخفاضا في المناسيب ونستخدم الخزين
الموجود في بحيرة الثرثار"، مؤكداً أنه "خلال الأسابيع المقبلة سيتم ضخ مياه
من بحيرة الثرثار لتعزيز نهر دجلة".
وأشار إلى أن "الحكومات السابقة لم تبرم أي اتفاق يلزم
تركيا وإيران بتأمين حصص العراق المائية، حيث إن 70 في المئة من مياه العراق تأتي من
تلك الدول"، منوهاً بأن "الدول لديها سياسات مائية خاصة، منها بناء مشاريع
سدود كبرى وأخرى استصلاح كبرى وكذلك تحويل مسارات الأنهر، وهذا ما دفع العراق أن يفقد
70 في المئة من حصته الطبيعية".
ولفت إلى أن "السنوات الثلاث الأخيرة كانت سنوات جافة
بسبب قلة الأمطار ما دفع الوزارة إلى استنفاد الخزين، فضلاً عن أنه في الدورتين السابقتين
لوزارة الموارد المائية كان قد استنفد الخزين المائي بصورة غير طبيعية، بحجة زراعة مساحات
زراعية كبيرة، إلا أنها كانت خطة زراعية غير مدروسة ما أدى إلى استنزاف الخزين المائي
بشكل كبير".