سياسة عربية

معارك قرب حدود السعودية والحوثي يهدد بضرب قوات يدعمها التحالف بالمخا

تسيطر على المخا قوات مشتركة مدعومة من التحالف بقيادة السعودية- جيتي
تسيطر على المخا قوات مشتركة مدعومة من التحالف بقيادة السعودية- جيتي
تشهد جبهات القتال القريبة من الحدود السعودية، في محافظة الجوف شمالي اليمن، معارك عنيفة منذ أيام، بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي.

وأفاد مصدر عسكري بأن الحوثيين بدأوا هجوما مكثفا على جبهة الأبتر في منطقة الأجاشر الواقعة شمالي الجوف بالقرب من الحدود مع المملكة.

وقال المصدر العسكري لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء الاثنين، إن الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون منذ أيام مستمرة على مواقع قوات لواء الصمود في الجيش الحكومي في تلك المنطقة، التي تشهد معارك محتدمة بينهما.

وأسفرت المعارك، وفق المصدر العسكري، عن مقتل عدد من القيادات العسكرية الميدانية في قوات لواء الصمود هناك، بينهم قائد الكتيبة الأولى، علي بن ناجي شملان، وأركان حرب الكتيبة، حسين مروح، واثنان من مرافقيهما.

اظهار أخبار متعلقة


ولم يقدم المصدر تفاصيل عن حجم الخسائر في الطرف الحوثي، فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات في الجماعة.

والأجاشر، هي منطقة حدودية تقع بالقرب من الحدود مع نجران، جنوبي السعودية، والتي تنتشر فيها وحدات عسكرية تشرف عليها المملكة، من بينها قوات حرس الحدود، الذي تتخذ منها مقرا لها.

والجمعة، حذر زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، دول التحالف الذي تقوده السعودية من "نفاد صبره"، داعيا جماعته للجهوزية لكل الاحتمالات ومنها عودة الحرب.

الحوثي يلوح باستهداف قوات يدعمها التحالف

لوح مسؤول عسكري في جماعة الحوثي في اليمن، الاثنين، باستهداف القوات العسكرية التابعة لسلطة مجلس القيادة الرئاسي في مدينة المخا الاستراتيجية، مبررا ذلك بـ"تقويضها حركة الملاحة البحرية"، وفق اتهاماته.

وقال رئيس فريق الحوثيين في لجنة إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة، غربا، علي الموشكي، إن هناك تدفقا للأسلحة والمخدرات إلى مدينة المخا -التي تتبع إداريا محافظة تعز على البحر الأحمر وتسيطر عليها قوات مشتركة مدعومة من التحالف بقيادة السعودية- بشكل واضح، إضافة إلى استمرارها في تقويض حركة الملاحة البحرية.

وأضاف الموشكي، وفق ما نقلته قناة المسيرة المملوكة للجماعة، على هامش لقائه رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "مايكل بيري"، أن حركة تلك القوات التي وصفها بـ"المرتزقة"، وتدفق الأسلحة لديهم، وتقويضهم لحركة الملاحة البحرية، سيجعلها هدفا مشروعا حال اقتضت الضرورة.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار القيادي العسكري في الحوثيين إلى أن مقاطعة الطرف الآخر ( القوات الحكومية) لأعمال اللجنة هو استمرار لعملياته القتالية والعدوانية، وعدم رغبته في إحلال السلام.

وقال: "نحاول بناء الثقة مع الفريق الأممي، لكننا نستغرب هرولته أكثر من مرة للطرف الآخر الرافض للسلام"، وفق قوله.

وذكر أن البعثة الأممية لم تقدم أي شيء لمركز التعامل مع الألغام، ولم نلمس منها أي خدمة للمواطنين على أرض الواقع.

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات ومسؤولين عسكريين في القوات التابعة للمجلس الرئاسي في منطقة الساحل الغربي ومنها مدينة المخا، غربي تعز.

فيما أعرب رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "بيري"، وفقا للقناة الحوثية، عن أمله في تقديم المساعدة من أجل أن يسود الأمن والاستقرار، ومعالجة مشكلة الألغام، ونشر التوعية في أوساط المواطنين عن مخاطرها.

وتواصل الألغام ومخلفات الحرب في عدد من محافظات البلاد، خاصة محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، حصد أرواح المدنيين، في ظل غياب أي دور أممي لوقف هذه المأساة، وفق ناشطين يمنيين.

وفي الآونة الأخيرة، كثفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، نشاطها وتحركاتها الميدانية في المديريات والبلدات الخاضعة لجماعة الحوثيين والقوات المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها، جنوبي المحافظة الساحلية، غربي البلاد.

وفي الشهر الحالي، أجرت بعثة "أونمها" زياراتٍ إلى مديريات محافظة الحُديدة الجنوبية الكائنة على جانبي خط المواجهة، وقالت منذ أيام قليلة، عبر حسابها بموقع "تويتر": إن زيارتها لتلك المديريات بغية رصد وتقييم الوضع، والاستماع إلى الناس والمجتمعات على الأرض، الذين ما برحت حياتهم وسبل عيشهم هي الأكثر تأثراً بالصراع.

التعليقات (0)