واشنطن تحذر من حرب روسية على أوكرانيا.. تركيا تسعى للتوسط

تزايدت حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا بسبب إقليم دونباس، وسط تحذيرات أمريكية من عمل عسكري روسي محتمل ضد كييف، ومساع لأنقرة لاحتواء الموقف.

بوتين يعلق على انتشار الناتو

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده ستتخذ إجراءات عسكرية-تقنية مناسبة، ردا على استفزازات "الناتو".

وأضاف أن موسكو ستؤكد تمسكها بعدم السماح بتوسع الناتو شرقا باتجاه الحدود الروسية.

وقال: "في هذه الحالة، نتخذ إجراءات عسكرية - فنية مناسبة، لكن، أكرر، لسنا نحن من يهدد أحدا، وهم يتهموننا بذلك"، مشيرا إلى أن التهديدات تقترب من الحدود الروسية.

وأشار بوتين إلى أن الدول الغربية تتجاهل قلق روسيا بشأن توسع الناتو باتجاه الشرق نحو حدودها.

وأضاف بوتين أن روسيا تقترح بدء مفاوضات جوهرية لتحقيق ضمانات قانونية بعدم توسع الناتو شرقا باتجاه حدودها.

أوكرانيا: لا يمكن إيقاف الحرب دون مباحثات مباشرة مع روسيا

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يمكن إيقاف الحرب في دونباس، شرقي البلاد، دون الانخراط في مباحثات مباشرة مع روسيا.

وأشار زيلينسكي إلى عدم خشيته من إجراء المباحثات المباشرة مع الروس، متابعا: "إن كنا نريد استرداد دونباس، فعلينا أن نتحدث عن الحقيقة مع بعضنا".

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن تحركات القوات الروسية تشير إلى عمل محتمل ضد بلادها، مطالبة أوروبا بالتدخل وإظهار قوتها الآن لتجنب الاضطرار لإظهارها لاحقا.

تحذير من الناتو والولايات المتحدة

وأمس، وجه حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تحذيرات شديدة اللهجة لروسيا بأنها ستدفع "ثمنا باهظا عن أي عدوان عسكري جديد ضد أوكرانيا".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، إن روسيا قامت بحشد قواتها في المنطقة بشكل واسع النطاق وغير معتاد للمرة الثانية خلال العام الحالي، لافتا إلى أن هذا الأمر يفاقم التوتر ويزيد احتمال القيام بحسابات خاطئة.

وأضاف: "أي عدوان من جانب روسيا ضد أوكرانيا سيكون له عواقب سياسية واقتصادية"، داعيا موسكو إلى التحلي بالشفافية وخفض التوتر.

اقرأ أيضا: قلق بأوساط "الناتو" بعد حشودات عسكرية روسية قرب أوكرانيا
 

بدوره قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، إن روسيا خططت لعمل عسكري محتمل في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، معلنا استعداد الناتو لتعزيز دفاعاته على الجبهة الشرقية.

وأضاف بلينكن: "مستعدون لفرض تكاليف باهظة إذا وقع أي عدوان روسي آخر في أوكرانيا، ونحث البلدين على العودة إلى الحوار بموجب اتفاق مينسك".

وأشار إلى أن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية زار روسيا وأبلغها مخاوف واشنطن، مهددا بإجراءات "اقتصادية قوية" إذا أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا.

واستدرك بالقول، إن هناك مسارا دبلوماسيا يمكن اتباعه ولا تسعى الولايات المتحدة للمواجهة، وأنه سيخبر نظيره الروسي لافروف بضرورة سحب التعزيزات العسكرية.

تركيا تسعى للتوسط بين روسيا وأوكرانيا 

بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ترغب بالمشاركة في معالجة التوتر بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار بين الجانبين، مشددا على أن بلاده تقف إلى جانب إحلال سلام في المنطقة لا سيما فيما يتعلق بأتراك شبه جزيرة القرم.

والخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن هناك محادثات هاتفية مرتقبة بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول الأزمة بين موسكو وكييف.

وأعرب عن اعتقاده بأن المحادثات الهاتفية بين الزعيمين، ستشهد أيضاً مناقشة الوساطة التركية في الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا.