هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، الإثنين، إن لجنة التحقيق في وفاة الناشط والمعارض نزار بنات "تعمل بكل شفافية"، في حين طالبت عائلته بلجنة محايدة بـ"أسماء معروفة".
وأضاف اشتية بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة برام الله، أن "لجنة التحقيق التي شكلت سوف تقوم بعملها بكل شفافية من أجل تبيان الحقيقة، ووضع الأمور في نصابها ضمن إطار القانون الفلسطيني".
والخميس، أُعلن رسميا عن وفاة الناشط والمعارض "بنات"، بعد ساعات من اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية.
وفي ذات اليوم، أعلن اشتية تشكيل لجنة تحقيق في الوفاة، يرأسها وزير العدل محمد الشلالده.
وأضاف: "سوف تتم إحالة من يثبت أن له علاقة بهذا الأمر (الوفاة) إلى الجهات القضائية المختصة، بما يعطي لكل ذي حق حقه" مطالبا لجنة التحقيق "بإنجاز تقريرها خلال اليومين القادمين".
في المقابل، طالبت عائلة بنات السلطة بأن تعترف بأن ما وقع "جريمة"، مطالبة بتحديد أطرافها من خلال لجنة حيادية موثوقة تعلن أسماء مكوناتها.
وقالت العائلة في مؤتمر صحفي الإثنين، "لا نقبل بلجنة منقوصة عرجاء تمثل معظم عناصرها السلطة"، وطالبت بتحديد الجهات الرسمية التي تدير ملف الأمن وسؤالهم أين كنتم عندما وقعت الجريمة؟ ولماذا لم تتحركوا فور وقوع الجريمة وكان جلّ اهتمامكم "كيف نهرّب الجثة من الباب الخلفي للمشفى دون مرورها من قسم الطوارئ؟".
كما شددت على ضرورة "اعتقال العناصر المنفّذة وتقديمهم للمحاكمة العلنية أمام الداخل والخارج".
وعلى خلفية وفاة "بنات" شهدت الأيام الأخيرة توترا في عدة مدن فلسطينية بالضفة الغربية، بينها مدينة رام الله التي شهدت تظاهرات منددة "باغتياله"، قابلتها أجهزة أمن السلطة بالقمع والاعتداء على الصحفيين.
وفي مدينة الخليل، مسقط رأس نزار بنات، تظاهر مئات الفلسطينيين الإثنين، وطالبوا برحيل محافظ الخليل، وحملوه المسؤولية عن اغتيال بنات.