حقوق وحريات

السعودية تبدأ أولى جلسات محاكمة الناشطات المعتقلات

قال رئيس المحكمة الجزائية إن عشر نساء منهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي مثلن أمام المحكمة- تويتر
قال رئيس المحكمة الجزائية إن عشر نساء منهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي مثلن أمام المحكمة- تويتر

لأول مرة منذ تاريخ اعتقال مجموعة منهن العام الماضي، مثلت مجموعة من الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق المرأة، أمام المحكمة اليوم الأربعاء.

 

وتأتي الجلسة الأولى للمحاكمة في ظل ضغوط دولية وحقوقية كبيرة تعرضت لها الرياض للإفراج عنهن، وبعد تسريبات عن تعرضهن للتعذيب والتحرش.

 

وقال إبراهيم السياري رئيس المحكمة الجزائية بالرياض، إن عشر نساء، منهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي، مثلن أمام المحكمة حيث ستوجه لهن اتهامات.

وكان السياري يتحدث لصحفيين ودبلوماسيين منعوا من حضور الجلسة.

والنساء ضمن مجموعة تضم نحو 12 من النشطاء الذين اعتقلوا في أيار/ مايو في الأسابيع التي سبقت رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة.


اقرأ أيضا : التايمز: هل تحضّر السعودية للإفراج عن الهذلول وزميلاتها؟


وقال النائب العام السعودي وقت الاعتقالات، إن خمسة رجال وأربع نساء اعتقلوا للاشتباه في "إضرارهم بمصالح البلاد وتقديم الدعم لعناصر معادية في الخارج"، حيث نددت بهم وسائل الإعلام الرسمية ووصفتهم بالخونة و"عملاء السفارات" ما أغضب دبلوماسيين أجانب لدى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة.


وكتب شقيق لجين الهذلول على "تويتر" أمس الثلاثاء: "إن الأسرة أبلغت بأن المحاكمة نقلت إلى المحكمة الجزائية بدلا من المحكمة الجزائية المتخصصة التي أقيمت للفصل في قضايا الإرهاب لكن غالبا ما تستخدم في القضايا السياسية. ولم يتضح سبب هذا القرار".

ودعت أكثر من 30 دولة، منها جميع دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة، السعودية الأسبوع الماضي لإطلاق سراح النشطاء.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره البريطاني إنهما أثارا المسألة مع السلطات السعودية خلال زيارات في الفترة الأخيرة.

ويقول نشطاء إن بعضهم، وبينهم الهذلول، احتجزوا في الحبس الانفرادي وتعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي. ونفى المسؤولون السعوديون هذه المزاعم.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن من بين المعتقلين الآخرين نوف عبد العزيز، ولمياء الزهراني، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، وشدن العنزي، ومحمد الربيعة.

وكانت لجين الهذلول، التي دعت لرفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، ولإنهاء نظام ولاية الرجال في المملكة، قد اعتقلت مرتين من قبل، مرة منهما لمدة 73 يوما في عام 2014 بعد أن حاولت قيادة سيارتها من الإمارات إلى السعودية.

وشاركت إيمان النفجان وعزيزة اليوسف، في احتجاجات على حظر قيادة السيارات في 2013. وكتبت اليوسف التماسا وقعت عليه النفجان والهذلول في 2016 يطالب بإنهاء ولاية الرجل.

وتكهن نشطاء ودبلوماسيون بأن الاعتقالات ربما تكون محاولة لاسترضاء عناصر محافظة معارضة للإصلاحات الاجتماعية التي دفع بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

وربما كان المقصود منها توجيه رسالة للنشطاء بعدم الدفع بمطالب بدون التنسيق مع جدول أعمال الحكومة.

وسعى ولي العهد لاستمالة الغرب لدعم مساره الإصلاحي. لكن سمعته تضررت بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي كان مواليا للعائلة الحاكمة ثم تحول إلى معارض، في القنصلية السعودية في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

واعتقل عشرات من النشطاء والمثقفين ورجال الدين على مدى العامين الماضيين في إطار مسعى في ما يبدو للقضاء على أي معارضة محتملة.

 

وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية، نشرت تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن الناشطات المعتقلات في سجون السعودية.
 
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن السعودية قد تفرج قريبا عن الناشطات المعتقلات في سجونها، لافتا إلى أن السلطات في السعودية تحضّر على ما يعتقد للإفراج عن بعض أو كل الناشطات اللاتي اعتقلن في شهر أيار/ مايو، في محاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لترميم سمعته الدولية.
 
ويكشف سبنسر عن أنه طلب على الأقل من معتقلتين التوقيع على طلب عفو ملكي قبل الاستماع إلى قضيتهما أمام المحكمة، مشيرا إلى أنه جاء في مقال لشقيق لجين الهذلول، وليد، قوله إن أخته أجبرت على التوقيع على طلب عفو.
 
وتلفت الصحيفة إلى أنه قيل لوزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت "توقع أخبار جيدة" في زيارته إلى الرياض في بداية الشهر الحالي، التي طرح فيها موضوع الناشطات. 
 
وينقل التقرير عن وليد الهذلول، قوله: "ما حدث غير عادي.. لكن هناك إشارات عن قرب الإفراج عنها"، مشيرا إلى أن لجين الهذلول تعد من الأسماء البارزة في الحملة التي طالبت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. 

1
التعليقات (1)
مصري
الأربعاء، 13-03-2019 08:31 م
من يستحق المحاكمة و الإعدام شنقا في ميدان عام هو المنشار بن سلمان و كل السفلة من داعميه .