سياسة عربية

مصادر "عربي21": حماس توافق على تفاوض شبه مباشر للتهدئة

"حماس" وافقت على الآلية المقترحة واشترطت موافقة باقي الفصائل عليها - تويتر
"حماس" وافقت على الآلية المقترحة واشترطت موافقة باقي الفصائل عليها - تويتر

علمت "عربي21" من مصدر فلسطيني مطلع على مجربات مفاوضات التهدئة في القاهرة أن مصر اقترحت على حركة حماس وفصائل المقاومة عقد مفاوضات شبه مباشرة مع ممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي للتوصل لـ"اتفاق تهدئة مؤقتة بين الطرفين".


وكشف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أنه "من المتوقع وصول وفد إسرائيلي للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة" إلى القاهرة التي يتواجد فيها وفد من الفصائل الفلسطينية.


وأضاف المصدر أن العرض المصري الذي قدّم للفصائل "يقترح تواجد الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في فندق واحد، على أن يتولى الوسيط المصري نقل الرسائل بينهم على مدار 5 أيام مفاوضات".


وكشفت المصادر أن حركة حماس "وافقت على الآلية المصرية المقترحة واشترطت موافقة باقي الفصائل عليها وتشكيل وفد مشترك يمثلها في المفاوضات المتوقع أن تبدأ بعد يومين من الآن. (الخميس)".


"عرقلة من السلطة"

 
مصدر فلسطيني آخر أكد لـ"عربي21" وجود "ترتيبات لعقد مثل هذه المفاوضات"، إلا أنه قال: "لا نعلم إذا كانت الأمور ستسير بهذا الشكل أم لا"، مرجعا احتمالية عدم حدوثها إلى أن "السلطة الفلسطينية تحاول إعاقة الموضوع، إضافة إلى أن هناك تجاذبات إسرائيلية داخلية".


ولفت المصدر الفلسطيني إلى أن زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل إلى تل لبيب تأتي في سياق هذه الترتيبات"، في إشارة إلى ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء.

 

وقالت مصادر أخرى متطابقة لـ"عربي21" إن المسؤولين المصريين أخبروا حماس بأن القاهرة تفضل أن يتم أي اتفاق للتهدئة ورفع الحصار بالتزامن مع المصالحة الفلسطينية وبموافقة عباس، لكنها في الوقت ذاته، ستمضي بمشروع التهدئة إذا أصر الرئيس عباس على "تعطيل المصالحة"، بدون مشاركة السلطة.


وقال خبير بشؤون الشرق الأوسط طلب عدم الكشف عن هويته، إن مصر معنية بالوصول لاتفاق التهدئة، ينهي التوتر مع غزة، وأنها تعمل على تحقيق الأمر بالتنسيق مع واشنطن وتل أبيب لإنهاء الوضع غير المريح للاحتلال، ولمنع وصول القطاع للانفجار بسبب الحصار المستمر من 12 عاما.


وأضاف أن مصر تفضل أن يتم التوافق مع الرئيس عباس لمنع تقديم إنجار لحركة حماس، لكن الرئيس يعرقل التوافق بإصراره على أن تتم التهدئة بالتزامن مع مصالحة تنهي وجود حماس الأمني في غزة ودون حل لمشكلة الموظفين الذين عينوا بعد الانقسام عام 2007.

 

وأشار الخبير إلى أن موقف عباس يمثل تناقضا كبيرا، لأنه من جهة يعلن رفض فصل القطاع عن الضفة الغربية في أي مشروع تهدئة ولكنه في نفس الوقت يدفع حماس لتوقيع اتفاق منفرد عبر اتخاذ إجراءات تعقد الحصار وتزيد من معاناة غزة.


مطالب الفصائل


إلى ذلك، علمت "عربي21" أن مطالب الفصائل الفلسطينية في أي اتفاق تهدئة تتمثل في عدة بنود، في مقدمتها: رفع الحصار عن غزة، وتوسيع مساحة الصيد البحري حتى 20 ميل، وتخصيص ممر بحري بين القطاع وقبرص بإشراف دولي".


وتضمن مطالب الفصائل بنودا أخرى متعلقة بالمشاريع الإنسانية في القطاع على صعيد معالجة مشاكل البطالة والمياه والكهرباء، مشترطة أن أي مشاريع مقترحة يجب أن تكون في داخل القطاع وليس في سيناء.

 

كتائب الأقصى ترفض

 

من ناحية أخرى، قالت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، إنها لن تلتزم بأي اتفاق هدنة أو تهدئة غير مباشرة مع الاحتلال، تشمل قطاع غزة دون الضفة الغربية.

 

وتابعت في بيان لها، نشرته وكالة "معا" الفلسطينية، الخميس، "شروطنا هدوء شامل ومتبادل ومتزامن يضمن رفع الحصار بالكامل وإعادة بناء المطار والميناء التجاري".

 

 

1
التعليقات (1)
محمد يعقوب
الخميس، 16-08-2018 02:14 م
على بركة الله ياحماس. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. تعرفون ياأولى ألأمر أن ألوضع في غزة وصل إلى حد الغليان بسبب الحصار الخانق وألبطالة. طريقة المفاوضات غير المباشرة جيدة جدا، ويجب ألقبول بها والوصول بها إلى أقصى الغايات.