سياسة عربية

مقتل 19 مدنيا بالقصف على الغوطة ومنع المساعدات الأممية

سيدة تحتضن أطفالها في بلدة حمورية بالغوطة بعد إصابتهم بالقصف- جيتي
سيدة تحتضن أطفالها في بلدة حمورية بالغوطة بعد إصابتهم بالقصف- جيتي

قال الدفاع المدني ونشطاء سوريون في الغوطة الشرقية المحاصرة إن 19 مدنيا قتلوا في عدد من بلدات الغوطة اليوم الخميس بقصف قوات النظام المتواصل منذ نحو أسبوعين.

وأوضح الدفاع المدني في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن 10 مدنيين قتلوا في مدينة "زملكا"، ومدنيا واحدا في "سقبا"، فيما لقي 8 مدنيين مصرعهم في بلدة "جسرين".

وأشار إلى أن 4 من عناصره قتلوا اليوم وأمس، أثناء قيامهم بواجبهم في إنقاذ المصابين.

وأعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة، اليوم الخميس أن العديد من التقارير أفادت بأن القصف العنيف، على الغوطة أدى إلى نزوح كافة سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة، وعددهم الإجمالي 50 ألف شخص، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأوضحت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية، في المنظمة الدولية أن التقارير أشارت إلى نزوح المدنيين لمناطق أخرى لا يسيطر عليها النظام، علاوة على 15 ألفا نزحوا إلى داخل الغوطة، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.

وعلى صعيد المعارك أفادت مصادر إعلامية بأن النظام يحاول التقدم في الغوطة، عبر شطرها إلى قسمين بعد السيطرة على العديد من المزارع والبلدات في الأيام الماضية.

وقالت مصادر في المعارضة إن فصائلها تمكنت اليوم من استعادة السيطرة على بعض النقاط، التي تقدم بها النظام في ظل استمرار الاشتباكات، واستهداف النظام للأحياء السكنية.

ومنذ منتصف الشهر الماضي قتل حتى الآن أكثر من 650 مدنيا وفقا لإحصاءات الدفاع المدني بالغوطة في حملة هي الأشرس على المنطقة منذ بدء حصارها عام 2012 إثر مشاركتها في الثورة السورية ومناداتها بالإطاحة بالنظام.

وفي الشأن الإغاثي اشتكت الأمم المتحدة اليوم من عدم تمكن قافلة مساعدات إنسانية، من دخول الغوطة بسبب عدم حصولها على ضمانات للوصول الآمن ودون عوائق إلى المنطقة.

ورغم مناشدات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بالسماح للقوافل الإغاثية بالوصول للغوطة، إلا أن قصف النظام حال دون وصول القافلة المقررة اليوم الخميس.


وقال بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من التوجه إلى الغوطة الشرقية اليوم، ولكنهم ينتظرون على أهبة الاستعداد من أجل إرسال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مدينة دوما والمناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها في سوريا".

ودعا البيان إلى السماح بالوصول "الآمن" و"دون عوائق" لقوافل الأمم المتحدة من أجل التحرك نحو الغوطة الشرقية.

وقبل يومين، صرح المتحدث باسم المكتب الأممي ينس لاركيه، أن 10 شاحنات من أصل 46 اضطرت الاثنين الماضي للخروج من الغوطة دون أن تفرّغ حمولتها، فيما أفرغت 4 شاحنات جزءًا من حمولتها، دون تفاصيل.

وأعرب المتحدث الأممي عن إحباطه من مغبة استمرار فشل قافلات المساعدات الإنسانية من الدخول إلى الغوطة الشرقية مستقبلاً، في حال استمر النظام السوري بانتهاكاته لوقف إطلاق النار.

التعليقات (0)