روسيا تتوسع.. هذه أهمية الأقاليم الأربعة التي شملها الضم

روسيا تتوسع وتضم أربعة أقاليم أوكرانية انفصالية إليها.. هذه أهميتها..


في بضعة أيام فقط، ضمت روسيا أراضي أوكرانية تقترب مساحتها من مساحة دولة كالبرتغال.

توسعت حدود روسيا في خطوة يراها الكرملين تاريخية، وترفضها أوكرانيا والغرب. ليصبح بذلك بحر آزوف، بحرا روسيا داخليا.


"هذه هي إرادة الملايين، وسنستعيد كافة أراضينا، فهناك تاريخ مشترك بين روسيا، والأقاليم الأربعة".. بهذه العبارات أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أقاليم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وكلها مناطق أوكرانية سيطرت عليها القوات الروسية جزئيا، وذلك بعد استفتاء على انفصالها استمر ثلاثة أيام.


وتضاف هذه المناطق إلى شبه جزيرة القرم، التي سبق لروسيا ضمها عام 2014، متعهدا بإعادة بناء المناطق التي ضمها، والاهتمام بمواطنيها، والدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة، باعتبارها أراضي روسية.

 

اقرأ أيضا: روسيا تمنح تسهيلات لإدماج سكان "الأراضي الجديدة"

وتكمن أهمية ضم الأقاليم الجديدة في أنها أصبحت جزءا من روسيا الاتحادية، وتخضع بالتالي لقوانين وقواعد الاتحاد، ما قد يعني أن توجيه أية ضربات عسكرية لها ستعد استهدافا للأراضي الروسية.

وتضم الأقاليم الأربعة نحو 70 في المئة من ثروات أوكرانيا، إضافة إلى كونها عقدة مهمة لشبكة المواصلات البرية والبحرية تجاه البحر الأسود ومناطق الشرق الأوسط، وبقية العالم.

فزابوريجيا، تعد رابع أكبر مركز صناعي في أوكرانيا، وسادس أكبر مدينة بعدد السكان، وتزدهر فيها صناعات المعادن والكيماويات والبناء، وتقع على ضفاف نهر دنيبر، وتضم أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وواحدة من أكبر 10 محطات في العالم، وتحتوي على 6 مفاعلات نووية.

أما خيرسون، فتعد ميناء مهما على البحر الأسود، ونهر دنيبر، ومركزا كبيرا لبناء وصناعة السفن، ويبلغ عدد سكانها 390,000 نسمة.

أما لوغانسك، فتقع بالقرب من الحدود الروسية، ويبلغ عدد سكانها 425,848، وغالبيتهم من الروس أو من الناطقين بالروسية.

أما بالنسبة لدونيتسك، فهي خامس أكبر مدن أوكرانيا سكانيا، وتضم أكبر مناجم الفحم الحجري والحديد والصلب في أوكرانيا، وفيها ميناء مريوبول، المطل على بحر آزوف، وتضم مطارا حديثا، ومحطة قطار متطورة.

 

وبذلك باتت روسيا تضم 11 توقيتا زمنيا مختلفا، وترسانة عسكرية ضخمة تضم آلافا من الرؤوس الحربية النووية، على وصف صحيفة "نيويورك تايمز".

التعليقات (0)